انطلقت بدار الثقافة محمد سراج بسكيكدة دورة تكوينية لفائدة منتخبات بالمجالس الشعبية البلدية وبالمجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، وذلك في إطار شراكة بين برنامج الأممالمتحدة للتنمية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية. وتشمل هذه الدورة التي ستستمر إلى غاية 17 سبتمبر الجاري، ثلاثة محاور أساسية في مجالات الاتصال والتحليل المالي والقانوني، حسبما أكدته فتيحة حمريط مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية. وأوضحت نفس المتحدثة بأن هذه الدورة التكوينية التي تخص 133 منتخبة بكل من المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة و38 مجلسا شعبيا بلديا يهدف إلى الرفع من القدرات التسييرية للمنتخبات المحليات، وكذا إبراز كيفية تسيير المرفق المحلي في ظل تكريس اللامركزية من أجل تحقيق تطلعات المواطنين وتحسين الخدمة العمومية الجوارية. وأفادت حمريط بأن هذه الدورة تندرج في إطار الإستراتيجية الشاملة التي أعدتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية الرامية للنهوض بمنظومة التكوين لفائدة المنتخبين المحليين والانفتاح على التجارب الأجنبية ومختلف مجالات التعاون، على اعتبار أن هذه الدورة تؤطرها خبيرات من أوروبا يشغلن مناصب عديدة. من جهة أخرى، أفادت حمريط بأن هذا الملتقى التكويني الأول والذي ستتبعه دورات أخرى عبر ولايات أخرى سيكون فرصة أمام المنتخبات المحليات للتواصل مع خبيرات قدمن من أوروبا لتبادل الآراء والتعرف على أساليب التسيير الإداري والانفتاح على أنماط جديدة للتسيير حتى تتمكن البلدية من إثبات دورها كمؤسسة قاعدية للدولة، خصوصا وأن الوزارة -كما قالت- ماضية في برنامج تحديث التسيير الإداري وتقديم خدمة عمومية في المستوى. من جهتها كشفت كريستينا أمرال منسقة برنامج الأممالمتحدةبالجزائر، بأن ولاية سكيكدة تحتل الأماكن الأولى وطنيا في عدد المنتخبات المحليات بالمجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي، وهو سرّ اختيارها كأول ولاية لاحتضان هذا البرنامج الذي تؤطره الأممالمتحدة. وأكدت أمرال على استمرارية الْتزام الأممالمتحدة على العمل مع المنتخبين والحكومة الجزائرية من أجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، خصوصا وأن من أهم أهداف الأممالمتحدة تعزيز مشاركة المرأة في العمل السياسي. كما أفادت منسقة الأممالمتحدةبالجزائر بأن المعدل العالمي لتمثيل المرأة في البرلمان هو 21,3 في المائة حسب إحصائيات الاتحاد البرلماني العالمي لسنة 2013، حيث تحتل الجزائر المرتبة 26 عالميا من حيث التمثيل النسائي بالمجالس الشعبية الوطنية بنسبة 31,6 في المائة. وأوضحت أمرال أن هذه الدورة ستسمح للمنتخبات المحليات لولاية سكيكدة باكتساب خبرة تؤهلهن لخدمة المواطن بنجاعة أكبر. ويشرف على هذه الدورة التكوينية كل من ايزبال دوران نائبة سابقة لرئيس البرلمان الأوروبي وليزا ايزنار ناشطة فرنسية ومارتا نوقاريدا مورينو أستاذة بجامعة مدريد (إسبانيا). للإشارة، توجد بولاية سكيكدة 13 منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي و120 منتخبة بالمجالس الشعبية البلدية ما يمثل 19,53 في المائة من مجموع المنتخبين البالغ عددهم 681 عضو.