يصادف عودة الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن إعلان وزارة الصحة السعودية يوم الجمعة الماضي تسجيل حالة وفاة جديدة متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الوضع الذي يلزم وزارة الصحة الجزائرية على اتخاذ التدابير اللازمة لفحص الحجاج الميامين فور وصولهم من البقاع المقدسة خاصة عقب فوضى التنسيق وسوء التنظيم الذي شهده الحج خلال السنة والحوادث المتتالية التي أخلطت الأوراق وصعبت من عملية المراقبة الصحية للحجاج، ما يرجّح احتمال تسجيل إصابات بالفيروس. وأكد مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في تصريح ل السياسي احتمال وجود إصابات بفيروس كورونا وسط الحجاج الجزائريين العائدين من البقاع المقدسة، موضحا أن هذه الفترة من بداية الخريف هي الملائمة لبداية نشاط الفيروس إلى غاية فصل الشتاء، مشيرا إلى أن الجهات المنتشر فيها بكثافة هي العربية السعودية إلا أن احتمال انتشاره يبقى أقل مقارنة بالسنوات الماضية يضيف ذات المتحدث نظرا للتركيبات التي اتخذت من طرف البلدان الأخرى على غرار الجزائر والتي أوصت بها المنظمة العالمية للصحة. وأضاف خياطي، أن الحجاج الجزائريين يملكون ميزة أنهم من متوسطي العمر ومرهقون من الناحية الجسدية نظرا لأركان الحج وصعوبته ما يؤدي إلى هبوط في جهاز المناعة ما قد يعرضهم للإصابة بالفيروس، مضيفا أن مصالح الصحة خلال هذه الأيام تعمل على رصد الحجاج اللذين تظهر عليهم الأعراض من ارتفاع في درجة الحرارة والحمى ما يستلزم نقلهم الفوري إلى المستشفيات. وجاء في بيان لوزارة الصحة السعودية، أنه لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة بالفيروس، بينما توفيت حالة واحدة بنجران ليرتفع عدد حالات الوفيات بالمرض إلى 533 من إجمالي عدد إصابات بلغت 1249 وذلك منذ ظهور المرض بالمملكة العربية السعودية في جوان 2012، مشيرة إلى أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء بلغت 678 بينما تبقى 39 حالة تحت العلاج. وكانت وزارة الصحة الجزائرية قد اتخذت كل موسم حج منذ بداية انتشار فيروس كورونا بالمملكة العربية السعودية سنة 2012، عدة إجراءات احترازية ووقائية عبر مختلف المطارات والموانئ والنقاط الحدودية لاستقبال الحجاج الميامين وفحصهم للتأكد من سلامتهم وعدم تعرضهم لأية إصابات وبائية، من خلال تجنيد فرق المراقبة الصحية على مستوى الموانئ والمطارات للسهر على مراقبة مدى سلامة صحة الحجاج وتخصيص ممر خاص بالحجاج يتم من خلاله فحصهم وقياس درجة الحرارة من قبل أطباء مختصين، وفي حال تسجيل إصابة أحدهم بالمرض يتم نقله فورا إلى المستشفى للتكفل به.