سيتم توزيع 100 حقيبة تحتوي على دليل ودروس وعتاد ووسائط معلوماتية لنشر الثقافة البيئية، ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، على النوادي الخضراء وجمعيات البيئة والمؤسسات المدرسية ومراكز التكوين المهني عبر ولاية النعامة، كما أفاد به مسؤولو قطاع البيئة. وترمي هذه العملية التحسيسية إلى إطلاع المشرفين على لجان الأحياء والجمعيات حول الآفاق المستقبلية والنشاطات المسطرة من طرف مختلف القطاعات والفاعلين لحماية والمحافظة على البيئة وحث السكان المحليين على اقتراح مشاريع بيئية سيما منها تنظيف المدن وتهيئة المساحات الخضراء في إطار برامج التنمية المحلية وفقا لما صرح به مدير البيئة بالنيابة يوب عكاشة. وفي سياق ذي صلة، تواصل دار البيئة بولاية النعامة عملية تنصيب وإنشاء النوادي الخضراء داخل المؤسسات التربوية والتي إنطلقت منذ سنتين ويتجاوز عددها حاليا 90 ناديا يقوم بتنظيم حملات التوعية بأهمية النظافة البيئية وجمع القمامات وحملات الغرس بفناءات المدارس وغيرها من النشاطات حسب ما صرحت به من جهتها رئيسة مشروع دار البيئة كلثوم حفيان. وتساهم هذه النوادي الخضراء في تنشيط عدة ورشات بالمدارس على غرار ورشات البستنة والرسم والأشغال اليدوية إضافة إلى ورشات المسرح والأناشيد والرسكلة، إستنادا للمتحدثة. وتؤدي هذه النوادي الخضراء دورا في غاية الأهمية على مستوى المرافق التربوية يتمثل في تلقين الأطفال بإشراف من مهندسين ومختصين من دار البيئة يقومون بزيارات دورية للتوجيه والتقييم مختلف المناهج البيداغوجية والعلمية التي تمكّن التلميذ من المحافظة على بيئة سليمة ونظيفة وأن ينقل تلك الأفكار والثقافة المكتسبة إلى محيطه الأسري. وعلى صعيد آخر، تقوم المديرية الولائية للبيئة بالتنسيق مع جمعيات بيئية والكشافة الإسلامية وأئمة المساجد والإذاعة المحلية ببرامج تحسيسية، قصد إشراك المواطن في تجسيد عمليات مكثفة للتشجير داخل التجمعات الحضرية ومساهمة الجمعيات في عمليات تنظيف المساحات الخضراء التي تعاني الإهمال. وتؤطر ذات المديرية بالتنسيق مع شركاء آخرين (أمن وطني وقطاع الغابات) حملات للتشجير بالمناطق المحاذية للمدن من خلال عمليات تطوعية وتنظم بالتجمعات الكبرى للولاية أبواب مفتوحة ونشاطات تحسيسية للطفل والشباب، إلى جانب عن تلقين تقنيات البستنة لمنخرطي النوادي الخضراء، لتنمية الحس الإيكولوجي لدى الفئات الصغرى.