بدأت مؤخرا ببومرداس عملية تسويق أزيد من 236 ألف قنطار من البطاطس الموجهة للإستهلاك المخزنة ضمن برنامج (مخزون الأمان) الذي تشرف عليه السلطات العمومية، حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. وأوضح خروبي محمد في تصريح له أنه تمّ إلى حد اليوم تسويق بصفة تدريجية كمية لا تقل عن 4000 قنطار، ما يعادل أكثر من 2 بالمائة من مجمل الكمية المخزنة المذكورة خارج إطار نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) الذي تمّ توقيف العمل به هذه السنة. كما تمّ إلى غاية ال20 من الشهر المنقضي -يقول المتحدث- تسويق نحو 34 ألف قنطار من بذور البطاطس الموجهة للزرع من أصل أزيد من 63 ألف قنطار مخزنة برسم الموسم الفلاحي 2014 - 2015، وستتواصل عملية التسويق التدريجي لمخزون الأمان بشكل تدريجي إلى غاية شهر جانفي القادم، بسبب خلو هذه الفترة من السنة من أي عملية جني للمحصول. وبلغت الكمية الإجمالية من محصول البطاطس الموسمية الموجهة للاستهلاك المخزنة عبر الولاية والقادمة أغلبيتها من الولايات المجاورة كعين الدفلة والبليدة، نحو 600 ألأف قنطار نصفها يعود إلى 35 فلاحا منتجا ومتعاملين، والنصف الآخر من الكمية يعود إلى المؤسسة العمومية لتخزين المواد ذات الاستهلاك الواسع (برودات). ومن شأن هذه الكميات المخزنة التي شرع في تسويقها في هذه الفترة بغرض الحفاظ على استقرار الأسعار، أن تلعب دورا فعالا في ضمان الوفرة في الأسواق والحفاظ على القدرة الشرائية من خلال ضبط الأسعار. تجدر الإشارة إلى أن أسعار تداول هذه المادة الحيوية في الأسواق عبر الولاية عرفت في الأسابيع الأخيرة، استقرارا بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار حيث تراوحت عند بائعي التجزئة ما بين 40 و55 دج، وفي حدود 35 و40 دج للكلغ الواحد عند بائعي الجملة. من جهة أخرى، أضاف نفس المصدر أن الكمية المنتجة من البطاطس الموسمية ببومرداس التي إستكمل جنيها شهر جوان الفارط، وتعدّ بذلك كآخر حملة جني خلال الموسم الفلاحي الجاري عرفت نوعا من الإستقرار مقارنة بإنتاج الموسم الفارط، حيث تجاوزت 420 ألف قنطار بمساحة إجمالية مغروسة تقدر ب1400 هكتار.