قتل جنديان تونسيان وأصيب أربعة آخرون، بعد أن تعرضت، مساء أول أمس، وحدات عسكرية بجبل سمامة بولاية القصرين لإطلاق نار كثيف من قبل جماعة إرهابية مسلحة. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني التونسي، بلحسن الوسلاني، أن الوحدات العسكرية كانت تقوم بجبل سمامة بعمليات تمشيط بحثا عن راع اختطف من قبل عناصر إرهابية قبل أن تتعرض الى إطلاق النار، مشيرا الى أنه تم نقل الجرحى الى المستشفى الجهوي لتلقي الاسعافات. وذكر المتحدث أن عملية التمشيط كشفت عن مخيم للارهابيين تم العثور فيه على مواد غذائية وبقايا لحوم. وأمام تزايد التوترات الامنية استمع اليوم مجلس نواب الشعب الى عرض قدّمه كل من وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني ووزير الداخلية ناجم الغرسلي حول الوضع الامني العام في البلاد والاجراءات المتخدة في مكافحة الارهاب ومدى التقدم في مكافحته. واطلع وزير الداخلية السلطة التشريعية على مدى تقدم الابحاث بخصوص محاولت اغتيال النائب رضا شرف الدين الذي ينتمي الى حركة نداء تونس . كما أبرز العرسلي أهمية الساتر الترابي الذي أقامته تونس على حدودها مع ليبيا ومدى ارتباط ظاهرتي الارهاب والتهريب ببعضهما البعض. وكان تنظيم (داعش) قد تبنى هجومين في تونس، الاول على متحف باردو ، وسط العاصمة قتل فيه 21 سائحا أجنبيا والثاني على فندق بسوسة قتل فيه 38 سائحا، بينهم 30 بريطانيا.