نظمت محافظة الغابات لولاية الجلفة حملة تشجير تطوعية واسعة النطاق وبمشاركة قوية لعدد من الفاعلين والهيئات العمومية، في إطار إحياء اليوم الوطني للشجرة سنة. ومست عملية التشجير المنطقة المتاخمة للتجمع السكاني حجر الملح على جانب الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين مدينتي حاسي بحبح وعين معبد عند مفترق الطرق المؤدي لبلدية سيدي بايزيد، وذلك في مساحة كبيرة شملتها الغراسة الجديدة بشتلات الزيتون والصنوبر الحلبي. وشارك في هذه الحملة كل من عناصر الحماية المدنية والشرطة وأفراد الدرك الوطني وأعوان الجمارك والكشافة الإسلامية وعمداء الكشافة القدماء وممثلي جمعيات وأعوان الغابات الذين يمتلكون خبرة في هذا الميدان، حيث لم يبخلوا بنصائحهم وتوجيهاتهم لجموع المشاركين حول طريقة الغراسة والكيفية السليمة للتعامل مع الشتلات. وبالمناسبة تمّ بغابة المجبارة الواقعة بالمخرج الجنوبي لمدينة الجلفة، إعطاء إشارة إنطلاق مشروع إعادة تشجير على مساحة 50 هكتارا تندرج ضمن العمليات المسجلة لفائدة قطاع الغابات برسم 2014. المركز الجامعي أحمد زبانة لغليزان يستفيد من 3 آلاف شجيرة وفي ذات السياق وبغليزان تمّ غرس 3 آلاف شجيرة بالمركز الجامعي أحمد زبانة لغليزان، وذلك إحياء لليوم الوطني للشجرة. وشارك في هذه العملية التطوعية التي بادرت بها محافظة الغابات بالولاية طلبة وأساتذة جامعيون وأعوان الحماية المدنية وعمال مديرية البيئة وعمال بلدية غليزان ومنخرطين بالجمعيات. وتهدف هذه العملية التطوعية إلى تنمية الحس البيئي وزرع ثقافة التطوع لدى الطلبة الجامعيين وكذا التحسيس بضرورة الحفاظ على الشجرة، وفق ما أشار إليه مدير المركز الجامعي يوسف حاشي. ومن جهة أخرى وبسعيدة شارك أزيد من 60 تلميذا من مختلف الأطوار التعليمية في عملية غرس شجيرات الصنوبر الحلبي بغابة سيدي أحمد الزقاي ، وقد تلقى هؤلاء التلاميذ من ابتدائية عصام عامر ومتوسطة حليمي سهلي وثانوية عبد الحميد شاوش بمدينة سعيدة خلال هذه المناسبة التي حضرتها السلطات المحلية والأمنية وممثلي المجتمع المدني شروحات من طرف أعوان محافظة الغابات حول كيفية غرس الشجيرات وحمايتها. كما تم تحسيسهم بأهمية الاهتمام بالجانب البيئي والمحافظة عليه. وشدد والي الولاية جلول بوكربيلة الذي استمع لشروحات محافظ الغابات بن دوينة نعيمي حول المشاريع التي توجد طور الإنجاز بقطاع الغابات، كفتح المسالك الغابية على ضرورة استغلال مثل هذه المواقع بسعيدة وتحويلها لفضاء سياحي لفائدة المواطنين والعائلات من أجل الاستجمام وممارسة الرياضة. للإشارة، تقدر المساحة الغابية بولاية سعيدة 158.825 هكتار. وعلى غرار هذا، فقد برمجت محافاظة الغابات بتيارت عملية غرس 1.950 هكتار من الأشجار خلال حملة الغرس للموسم 2015-2016، حسبما أفاد به محمد عجيب عيواج محافظ الغابات. وتندرج عمليات الغرس في إطار مكافحة التصحر وتوسيع الغطاء الغابي بالولاية وحماية السدود. وتشارك في هذه الحملة العديد من الهيئات منها الحماية المدنية والجمارك والدرك والأمن الوطنيين ومصالح البيئة والبلديات وتلاميذ المدارس والجمعيات والكشافة الإسلامية الجزائرية.