كشف حميدو مسعودي، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، عن الأسباب الحقيقية وراء التحفظ على دخول أكثر من 100 عنوان للصالون الدولي للكتاب في طبعته لهذه السنة، وأكد ذات المتحدث في حوار أجرته وكالة الأنباء الجزائرية أن عدد الدول المشاركة وصل إلى 47 دولة مشاركة وهو ما وصفه بالرقم القياسي وهناك دولتين تشارك لأول مرة و هي باكستان و اندونيسيا ، كذلك بالنسبة لدور النشر المشاركة و التي بلغت 910 دار نشر منها 290 دار نشر جزائرية، وفي رده على سؤال حول امتعاض العديد من الادباء الجزائريين، الذين لم يتم دعوتهم بصفة رسمية من قبل المحافظة قال المتحدث اننا لم نكل بمكيالين ولم نهمش الاديب الجزائري وانما هناك برنامج يتبع كل مرة في الصالون بالنسبة للنشاطات الثقافية والندوات والملتقيات . لجنة القراءة للصالون الدولي للكتب تحفظت عن 100 عنوان كتاب، على أي أساس تم هذا التحفظ؟ لجنة القراءة لجنة مستقلة متكونة من عدة وزارات وهي مستقلة عن الصالون الدولي للكتاب ولكن نعمل بالتنسيق مع هذه اللجنة ، وبالفعل تم التحفظ على بعض الكتب ككل سنة وهذه السنة تم التحفظ على 106 كتاب من عدة دول أجنبية وعربية وكل الكتب التي تقع تحت طائلة قانون 2002 ستمنع من دخول الصالون الدولي للكتاب والمعنية هي الكتب التي تدعو للعنف و العنصرية و الكتب التي تدعو للفتنة و الكتب التي تمس ثورتنا المجيدة و الكتب التي تخدش الحياء والأخلاق وهذه الكتب ممنوعة من دخول الصالون الدولي للكتاب مادام قانون 2002 ساري المفعول فهذه الكتب .ممنوعة شاء من شاء وكره من كر هذه الكتب أو هذه اللجنة التي تشرف وتشارك في انتقاء الكتب التي تدخل رفوف المعرض الدولي للكتاب، هل تلم فعلا كل العناوين التي يمكن أن تتحفظ عليها اللجنة وتمنعها من الدخول؟ لم نقل أن هذه الكتب ممنوعة من دخول الصالون بل قلنا تم التحفظ عليها ، معنى هذا الكلام أن الناشر لما يحجز له كتاب من حقه تقديم طعن ، ولجنة القراءة موجودة بالصالون و يمكنها أن تراجع كتابه و إذا كانت هذه اللجنة تسرعت في الحكم و حكمت على الكتاب من خلال العنوان و كان مضمونه شيء آخر سيكون الكتاب في الصالون. هذه من بين الانتقادات التي وجهت للجنة و هي أن اللجنة تحفظت على الكتاب من خلال العنوان وليس من المحتوى؟ من حق الناشر تقديم الطعن واللجنة موجودة بالصالون ويمكن أن نراجع أنفسنا و الكمال لله و العكس صحيح لأن بعض الكتب تتسلل إن صح التعبير و اللجنة موجودة بالصالون وسيتم سحبها. اللجنة تحفظت على هذه العناوين و لكن في الوقت الذي يتم فيه التحفظ على هذه العناوين هناك بعض من هذه العناوين تباع بالمكتبات الجزائرية خارج المعرض ، فما جدوى هذا التحفظ؟ أنا مسؤول و اللجنة مسؤولة على الصالون الدولي للكتاب والكتب التي تستورد شيء آخر ولا علاقة لي به ولا أستطيع الإجابة على هذا السؤال. ما لوحظ خلال الطبعات السابقة هيمنة بعض الكتب على غرار كتب الطبخ والكتب الدينية على حساب الكتاب المعرفي والكتاب الأدبي، ألا ترون أن هذه الهيمنة تنقص من قيمة المعرض الدولي للكتاب و كيف يمكن تدارك ذلك؟ تلقينا تعليمات من أعلى سلطة في البلاد سنة 2012 بأن نعطي الاولوية لكل ما هو جديد للكتاب العلمي والكتاب الجامعي وكتاب الطفل والرواية و كل ما هو موجود جديد ولكن مع كل أسف هناك بعض دور نشر ككل الصالونات العربية فيها أمهات الكتب و بطبيعة الحال أي صالون عربي إلا وتكون موجودة امهات الكتب . تقصد بأمهات الكتب ، الكتب الدينية ؟ طبعا ، أمهات الكتب هي كتب دينية معاد طبعها وتكرارها من صحيح البخاري ومسلم وما شابه في جزء او سبعة اجزاء إلخ ..... ونحن نبهنا الناشرين وهذا موجود في القانون الداخلي للمعرض بينما أنت تقولين فيه هيمنة في كتب على حساب كتب أخرى ولا نستطيع منع الناشرين من عرض كتبهم فإن المعرض تزوره عائلات وجميع فئات المجتمع و كل واحد له مقصده من أجنحة كأجنحة كتاب الطفل والكتاب الجامعي وغيرها و لا نستطيع حرمان أي فئة من الزوار من مجموعة من الكتب و لذا هو صالون كبير و الكتب المعروضة بالصالون تتجتوز 30 ألف عنوان ، فما بالكم يكون هناك 2 أو 3 بالمائة من الكتب المعروضة من كتب الطبخ . هذا التنوع هو من يجذب الزوار؟ أكيد ، السنة الفارطة عدد الزوار تجاوز مليون و أربعمائة و خمسين ألف زائر و كانت أمنيتي كبيرة ونحن نحتفي بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية بان نصل إلى رقم مليون ونصف عدد شهداء الثورة التحريرية المجيدة و لكن مع الأسف لم نتوصل لهذا العدد وهذا دليل على أن الأرقام التي نقدمها صحيحة وإلا كنا لنصرح بمليون ونصف ولا أحد يمكنه مجادلتنا في ذلك ولكن السنة هذه كل الظروف مهيأة وحتى الجو لطيف و المعرض تزامن مع عطلة التلاميذ لأول نوفمبر ونتمنى أن يصل العدد إلى مليون ونصف من الزوار. الصالون الدولي 20 عاما في الواجهة و 61 عاما من اندلاع الثورة التحريرية المظفرة، كيف تم الاحتفاء برمزية الحدث علما أن فرنسا ضيف الشرف الاستثنائي لهذه السنة؟ رمزية الحدث للثورة التحريرية سيكون أول نوفمبر وخصصنا هذا اليوم للذكرى 70 لمجازر 08 ماي 1945 لأن اعتقادي أن هذه السنة كانت للذكرى 70 لمجازر 08 ماي 1945 فانتهزنا هذه الفرصة ليكون اول نوفمبر يوم نخلد فيه ما ارتب فيه من مجازر في حق الشعب خاصة في 08 ماي. فرنسا هي ضيف الشرف؟ فرنسا ضيف شرف وهذا لا يمنعنا أبدا فالجزائر حرة و مستقلة منذ سنة 1962 ، فرنسا ضيف شرف نعم ونحن نتعامل مع الدول و الجزائر تتعامل مع الدول والحكومات و لا نتعامل مع الأشخاص رغم أن فرنسا ضيف الشرف كان أول نوفمبر مخصص للذكرى 70 كما ذكرت لمجازر 08 ماي 1945 هذه السنة ، كذلك تجاوزنا رقما قياسيا لعدد الدول المشاركة حيث وصلنا 47 دولة مشاركة وهناك دولتين تشارك لأول مرة و هي باكستان و اندونيسيا ، كذلك بالنسبة لدور النشر المشاركة و التي بلغت 910 دار نشر منها 290 دار نشر جزائرية فكل هذه العوامل مجتمعة خاصة و سنحتفي بالذكرى الحادية و الستون لاندلاع الثورة المجيدة و نسقنا مع الكثير من الجهات حتى نعطي زخم أكبر للصالون الدولي للكتاب حيث نسقنا مع وزارة التربية و نشكر الوزيرة و برمجنا زيارة للتلاميذ من 20 ولاية لزيارة الصالون الدولي للكتاب و أكيد من طلبة و تلاميذ و هذه فرصة ليكونوا حاضرين و نسقنا كذلك مع المجلس الأعلى للغة الأمازيغية للقيام بعدة محاضرات و كذلك مع نقابة الناشرين الجزائريين لعدة ندوات و محاضرات و نسقنا أيضا مع وزارة الشئون الدينية و الأوقاف لعدة موائد مستديرة و محاضرات دينية أطلقنا عليها الإسلام و الحداثة فكل الظروف مهيأة حتى تكون انطلاقة جديدة للصالون الدولي للكتاب رغم أن الصالون يحتل المرتبة الأولى عربيا و افريقيا و الفضل و كل الفضل يرجع إلى رعاية فخامة رئيس الجمهورية الذي يولي اهتمام كبير للثقافة و الكتاب بصفة خاصة و الشيء الثاني هو معالي وزير الثقافة و الذين سبقوه من مهتمين ، و فيه اجتماعات كبيرة و متابعة يومية لتحضيرات الصالون و الشيء المهم هو عدد الزوار بالمقارنة مع معارض أخرى ، و لما نتكلم عن 300 ألف زائر في اليوم شيء لا يصدق و لكنها حقيقة و عشناها السنة الفارطة و السنة التي قبلها ، لدرجة أننا قمنا بإقفال الباب المركزي للمعرض لتمكين من بالداخل من الخروج و لتفادي الزحام الذي خلقه الزوار الوافدين للمعرض. في الطبعات السابقة و هذه الطبعة الأخيرة و التي سبقتها نظم على هامش الصالون عدة تظاهرات و محاضرات و ندوات إلى غير ذلك ، لكن الزائر ضاع بين القاعات فهل هناك تحضير أو استثناء جديد في هذه الطبعة؟ بالفعل هذه السنة فيها استثناء جديد ، قاعات مختلفة ، في بعض الأحيان الزائر لا يعرف أسماء القاعات و نحن سمينا كل مكان باسم معين ، كقاعة علي معاشي و قاعة كذا و كذا ليجد الزائر ضالته و هذه المرة خصصنا قاعة محاضرات كبيرة لأن هناك نشاطات كبيرة و بعض المحاضرات و الندوات تكون في قاعات أخرى و اتخذنا جميع الاجراءات و كل ما هو لازم للإشارة و توجيه الزوار و المهتمين حتى يجد القاعات بسهولة كقاعة علي معاشي المعروفة بقصر المعارض و لا تستهل البحث أو شيء من هذا القبيل و لكن أغلبية المحاضرات تكون بالجناح المركزي و خصصنا قاعة كبيرة مكيفة مع الترجمة الفورية لأن بعض المداخلات بلغات أجنبية ليتمكن كل واحد من إيجاد ضالته في الندوات و اللقاءات. كم تستوعب القاعة من مقعد؟ على الأقل 250 مقعد. لنذهب إلى جانب آخر، بعض الكتاب الجزائريون يعتبرون بأنهم أقل شأنا و غير محتفى بهم مقارنة بنظرائهم الأجانب في هذا الصالون برغم أن الصالون ينظم بالجزائر ، فكيف برأيكم نؤسس لثقافة دعم المنتج الأدبي المحلي و النهوض به ؟ هي قاعدة عامة، حتى في أعراسنا من عاداتنا أن نبدأ بالضيوف و أهل البيت يتناولون العشاء في آخر المقام ، و نحن لا نكيل بمكيالين كتابنا و أدبائنا على العين و الرأس لدرجة أننا خصصنا لهم يوم 04 من نوفمبر لقاء و لا يمكننا إحضار جميع الأدباء و الكتاب و المبدعين و لكن فيه مجموعة كبيرة سيكون لنا لقاء معهم و يعتبر ذلك أننا فكرنا فيهم و لم ننساهم أبدا و في كل سنة مجموعة تتداول على اللقاءات و المحاضرات و على النشاطات الثقافية و هذه السنة معنا واسيني الأعرج و الأمين الزاوي و الكثير من الأدباء الجزائريين شاركوا معنا في الندوات و المحاضرات لكن دون ان ننسى جانب ضيوفنا ، فهذا صالون دولي ، فكل سنة نحضر شخصيات ذو قيمة أدبية و ابداعية للمشاركة معنا في المحاضرات و اللقاءات . هل سيكون هناك حضور للمتوجين بجائزة نوبل لهذه السنة؟ صدقيني حاولت كمحافظ للصالون الدولي للكتاب رحت إلى أبعد من هذا فقد وجهت دعوات رسمية من طرف وزارة الثقافة للكثير من الأدباء الذين تحصلوا على جائزة نوبل و لكن مع الأسف الأغلبية منهم متقدمين في السن و لديهم ظروف صحية لا تسمح لهم بالتحرك و البعض الأخر لا تسمح له أجندته و اتصلنا بالعديد منهم و لكن الظروف التي ذكرتها لا تسمح لهم بالحضور حيث اتصلنا بأدباء من الصين و فرنسا و تقريبا من كل القارات و لم نتمكن من إحضارهم . اعطني اسما من الاسماء التي ستحضر الصالون لها وزن و قيمة؟ يوجد الكثير من الأسماء تكلمنا عن 08 ماي 1945 الذي سيكون في اول نوفمبر و من بين الاسماء سيكون هناك جامعيين و مؤرخين و الشباب لديهم نظرة و وجهة نظر أخرى لهذه الاحداث من بينهم عبد المجيد مرداسي و كذلك مولى بوعزيز و يوسف فرحي. و الأسماء الاجنبية؟ دومينيك فالو ، و كلير مسكوبو و سنتطرق معهم إلى مواضيع و يوجد كذل يوم دراسي للناشرين بالمركز الوطني للكتاب بالجزائر و سوف نجتمع و نتطرق إلى الترجمة و حقوق التأليف و التجارب المشتركة و الاحتكاك بالناشرين الكبار. التاريخ حاضر في هذه التظاهرة بشكل كبير من خلال كتب التاريخ؟ حتى كثير من الناشرين ، أنا متطلع على الصحاف اليومية فسوف يكون للكثير من الناشرين كتب جديدة و كتب تاريخية و مذكرات و لا أستطيع ذكر أسمائهم حتى لا يكون هناك اشهار مجاني لهم و لكن أنا على اطلاع على كل ما ينشر بالصحافة و فيه الكثير من دور النشر لها الجديد و لديها كتب لا بأس بها ستعرض بالمعرض لأول مرة و بالمناسبة سوف أنزع قبعة محافظ الصالون و سأتكلم كرئيس مدير عام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ستكون هناك مجموعة من الكتب كواسيني الأعرج حيث ستكون له مجموعة من الكتب له من الأعنال التي طبعت في عدة دول عربية و سيعاد طبع كل أعماله باللغة العربية و الفرنسية و كل أعماله ستكون حاضرة بالصالون و اعتقادي أن كل الناشرين الجزائريين لديهم أعمالا جديدة ستكون حاضرة بالصالون. نبقى دائما في إطار الاحتفاء بالأدب المحلي و منتوجنا الأدبي ، أنشأتم تقليد جديد لهذا الصالون و هو جائزة أسيا جبار للصالون ، ما الجديد حول هذه الجائزة؟ أنا مضطر لرفع القبعة مرة ثانية كمحافظ للصالون و أقول ان الصالون ليس له علاقة بجائزة أسيا جبار فهي اتفاق بين وزير الثقافة ووزير الاتصال حيث اتفقا على تأسيس الجائزة وهي ممولة من طرف مؤسستي لاناب و ليناق ولا علاقة لها بالصالون الدولي للكتاب. إذن لماذا لا تنشئ جائزة خاصة بالصالون بعيدا عن مساهمة جهات معينة؟ كانت هذه الفكرة مطروحة في الأول بأن ننشئ جائزة الصالون الدولي للكتاب و لكن بعد لقاء الوزيرين و حضور الرئيس المدير العام كمال كعوان اتفقا أن تكون هذه السنة بداية تتواصل في الزمان و المكان كتجربة أولى و نتمنى لها الدوام و لكن في السنوات المقبلة ستكون هناك طرق أخرى تؤسس لهذه الجوائز كالمكتتبين و النقابات. هل كان المقترح لمحافظة الصالون الدولي للكتاب حول الجائزة؟ في البداية كانت فعلا كاقتراح ، و اقتراح أسيا جبار كان من طرف مؤسسة لاناب و كان من المفروض أن تكون جائزة للصالون و خشينا التداخل بين الجائزتين ، حيث التقى وزيري الثقافة و الاتصال و اتفقا و سرنا جميعا في هذا الاتجاه و اتفقا بأن تكون جائزة أسيا جبار و اللجنة كونت من طرف أستاذنا و أديبنا مرزاق بقطاش الذي يجيد لغات كثيرة على غرار العربية و الأمازيغية و الفرنسية و الجائزة تشمل هذه اللغات الثلاثة التي ذكرتها و اللجنة تشتغل على هذا الأمر حيث يوجد حوالي 50 عمل هي تشتعل عليه و البرنامج يسير حسب ما اتفق عليه و سيعلن عن الجائزة يوم الرابع من نوفمبر. أريد الحديث حول بعض الناشرين يشتكون نفس هيمنة الجناح في كل الطبعات، كيف تفسرون ذلك؟ هذا المعرض دشن من طرف الرئيس هواري بومدين و بناه الصينيون في 2014 و 2015 بمساحة تفوق 14 ألف متر مربع و ليس لنا ذنب أو للمسئولين أنه صمم بهذه الطريقة و لكن الجناح المركزي يحتوي على 7000 متر مربع و احتياجنا أكثر من هذا و من رابع المستحيلات أن يكون جميع الناشرين بالجناح المركزي و هناك شيء ما يجذب الزائر إلى الجناح المركزي و الاجنحة الأخرى فيها جميع الضروريات و المستلزمات و لكن هناك دائما ميول للجناح المركزي. على أي اساس يتم اختيار الجناح؟ دور النشر العريقة لديها كتالوج خاص بها ، مع احتراماتي لدور النشر الأخرى التي لا تملك كتالوج خاص.