اكد نور الدين بوسته في تصريح ل السياسي عشية الاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكرى ان الجزائر تحصي 4 ملايين مصاب بالسكري اي ما يعادل 12 بالمائة من عدد السكان مشيرا بذلك الى جملة المشاكل و المعاناة التي تعيشها هذه الفئة من المرضى خاصة في ظل غياب التامين و نقص صرف شرائط قياس نسبة السكرى و هو الامر الذي اكده العديد من المرضى الذين التقتهم السياسي خلال جولتها التي قادتنا الى احد العيادات الخاصة بمعالجة مرضى السكري ببلدية الشراقة اين فتح الكثير منهم قلبهم ليروا لنا قصة حياتهم و هم يصارعون المرض خاصة في ظل جملة المشاكل التي يواجهها الكثيرون . مصابون يروون تجربتهم مع المرض و كلهم امل في الشفاء يواجه العديد من مرضى السكري ظروفا صعبة تتمثل في مواجهة المرض و مضاعفاته حيث أن المصاب بداء السكري يحتاج إلى عناية خاصة و متابعة و عناية فائقة و هو ما أشار إليه بعض المصابين الذين التقتهم السياسي باحد العيادات الخاصة بمتابعة مرضى السكرى ببلدية الشراقة حيث تقول نسيمة مصابة بداء السكري منذ أربع سنوات بأنها تواجه صعوبات في التأقلم معه و تضيف بأنها طالما أثر عليها و خاصة في فترات حملها مضيفة بأنها أثناء ذلك كانت تقيم بالمستشفى لمتابعة حالتها و يحتاج المصاب بداء السكري إلى أطعمة خاصة و ضبط الوقت الذي يتناول فيه الوجبات حيث أن أي كمية زائدة من الطعام قد تسبب في ارتفاع مستوى السكر بالدم و هو ما يؤثر على صحة المصاب و كذلك الحال بالنسبة إذا تأخر المريض عن مواعيد الأدوية و الحقن و تناول الأغذية فهذا ما يصيب المريض بهبوط قد تنتج عنه غيبوبة و التي قد تصيب بالوفاة في أغلب الأحيان ، و تقول زهية أن ابنها المصاب بداء السكري تعرض لنوبات انخفاض السكري في الكثير من الاحيان و هو ما استدعى نقله للمستشفى و تضيف بأنها أصبحت كثيرة الحرص عليه و متابعته في كل تحركاته خوفا عليه من نوبات قد تصيبه ، و توافقها عايدة لتقول بأن داء السكري ليس بالمرض الهين حيث لا يجب الغفلة عنه مطلقا لتقول بأن شقيقها أصيب بهبوط حاد في مستوى السكري مما أدى إلى وفاته بعد غيبوبة طويلة. ونحن ننتظر باحدى العيادات الخاصة بمرضى السكري ببلدية الشراقة كانت دهشتنا كبيرة اين كان المرضى يتوافدون من كل فج عميق، التقينا بحورية 55 سنة و التي قالت جراء مرض السكري تعرضت إحدى رجلي إلى جروح اضطرتني إلى دخول المستشفى مدة 15 يوما، أين تعرضت لإهمال كبير فالألم والحمى لم يفارقاني، وقرّر الأطباء بتر ساقي لكنني رفضت وهربت، و هنا التقينا بعمي رابح الذي روى لنا معاناته مع المرض ليقول في هذا الصدد بدأت رحلة العذاب من معاناة أصبع القدم من عين الفلوس ، التي تحولت إلى قرحة بسبب إهمال ولامبالاة أطباء المستشفيات، واكتشف أنه مريض بالسكري وانتهي به المطاف إلى بتر رجله، لكن المؤسف أن الجرح لم يندمل وبدأت الرجل الثانية الى ان امله كبير في الشفاء . غياب التأمين الاجتماعي زاد من معاناتنا على غرار المرض و صعوبة التعامل معه يواجه المصابين بداء السكري الأمرين ، و ما زاد من حدة محنتهم هو الضمان الاجتماعي الذي يفتقده ثلث المصابين إذ هم غير مؤمنين اجتماعيا الامر الذي جعلهم يتخبطون بين مرارة المرض و التكاليف الباهظة التي يتطلبها العلاج و الحصول على الأدوية حيث تقول نجاة في هذا الصدد بأنها مصابة هي و زوجها بالسكري و هما ليسا مؤمنين اجتماعيا لتضيف بأنها يتوجب عليهما الحقن بالأنسولين و اقتناء كمية كبيرة منه لتضيف بأنها تصرف على الأدوية أكثر ما تنفق على عائلتها ، و يضيف توفيق مصاب بالسكري بأنه يواجه معاناة حقيقية لأنه ليس مؤمنا اجتماعيا و يضيف بأن هذا تسبب له في الكثير من المشاكل الصحية و يقول سفيان بأن انعدام التأمين أصبح هاجسنا حيث نقتني أدوية باهظة حسب العلاج و خاصة فيما يتعلق بعلب اشرطة قياس السكري و التي تباع بثمن باهظ ، و يحتاج المصاب بالسكري لقياس السكري في اليوم أربع مرات يوميا على الأقل و عند الضرورة و مراقبة حالته عن طريق قياس المستوى و هو ما يتسبب في المضاعفات لدى الكثيرين حيث تقول حورية بأنه يتوجب عليها قياس مستوى السكري بصفة دورية و بما أنها ليست مؤمنة تضيف أن ذلك سبب لي أرقا كبيرا حيث تنفذ العلبة الواحدة في استعمال لمرة واحدة او اثنين. تجار الموت يتلاعبون بمرضى السكري دفع اليأس بالكثير من المصابين باستبدال العلاج بالأدوية الكيميائية إلى العلاج بالأعشاب الطبيعية و الخلطات الغريبة أملا منهم في الحصول على الشفاء و الحصول على نتائج إيجابية إلى أن ذلك لم يغير في الامر شيئا حيث أن كل من جرب التداوي بالأعشاب لم يجني شيئا منها سوى هدر الوقت و الأموال لتقول فتيحة في هذا الصدد أنها طالما بحثت عن أعشاب يمكنها أن تزيل السكري نهائيا لكنها لم تجدها لتضيف بأنها اسرفت أموالا باهظة دون جدوى و تضيف رانية في هذا الصدد بأنها لم تترك بائع أعشاب إلا واشترت منها دواء أملا في شفاء ابنها لتضيف بأنها في إحدى المرات بأنها كادت أن تفقد ابنها حيث تناول أعشاب أدت إلى دخوله في غيبوبة و تضيف بأنها اقتنعت ساعتها بأن الاعشاب لا فائدة منها ، و توافقها الرأي رشيدة لتقول بأن أحد أقاربها أصيب بتعفن في قدمه لكثرة الاعشاب التي تناولها لتخفيض مستوى السكري ، و رغم أنه لم يثبت بأن هناك أعشاب يمكنا ان تقضي على داء السكري إلى أن جهل الكثير و قلة الوعي منهم تدفعهم إلى تجريب كل هو متاح من أعشاب مجهولة الهوية و خلطات قد تحمل مخاطر و أثار سلبية على المصابين لحساسية الداء و الحصول عليها بأي ثمن بحيث يتهافت الكثير و يتسابق على الحصول عليها دون معرفة نتائجها ليتبين لهم بعد تجريبها بأنها لم تكن علاجا فعالا كما روج لها لتقول بهية في هذا الصدد بأنها سمعت عن علاج فعال و يمكنه القضاء على داء السكري و يطلب اقتنائه من خارج الوطن لتضيف بأنها صرفت اموالا كبيرة لتحصل عليه و لكن لم يأت بنتيجة و لا الجديد لتضيف بأن إصابتي بالسكري لم تزل و لا زلت أعالج بالأنسولين و أخضع إلى متابعة من طرف الطبيب. عندما يتسلل السكري الى الرضع و حديثي الولادة و في خضم هذا الواقع الذي تشهده الجزائر دق اول امس أخصائيون، ناقوس الخطر من انخفاض مستوى المعدل العمري لدى مرضى السكري بالجزائر إلى أعمار وصفوها بالخطيرة، في إشارة إلى تسجيل مئات الحالات لدى الرضع و حديثي الولادة. و أجمع المختصون الذين شاركوا في تنشيط فعاليات يوم تحسيسي وطني حول السكري أشرفت على تنظيمه جمعية مرضى السكري لولاية بومرداس ، على أن هذا الداء الذي يسجل ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين به سنويا بالجزائر، دون أن يقدموا عدد الإصابات ، تمكن في السنوات الأخيرة من التسلل إلى الرضع و حديثي الولادة، مثلما قال خادم سليمان ،رئيس جمعية مرضى السكري لولاية باتنة، أحد المشاركين في هذا اليوم الذي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي ببومرداس .، من جهته أكدت رئيسة مصلحة الطب الباطني بمستشفى الثنية بأنه قد تم تسجيل حالات كثيرة بالمستشفى لأطفال حديثي الولادة، و تم اكتشاف الكثير منها بين أعمار 4 أشهر و 17 شهرا، و أرجعت ذلك لعامل الوراثة بالدرجة الأولى، علما أن جل الإصابات يتسبب فيها في الأصل العامل البشري إلى جانب الكثير من العوامل الأخرى . مختصون : 25 بالمائة من الاصابات سببها البدانة من جانب آخر، كشف البروفسور أحسن شيبان، رئيس مصلحة الطب الباطني بمستشفى عين طاية بالجزائر العاصمة، بأن ارتفاع عدد مرضى السكري بالجزائر يعود من جانب آخر إلى مشكل البدانة، و التي يعاني منها 25 بالمائة من كبار السن لدينا،حسب ما أكدته دراسة خاصة أجرتها هذه المؤسسة الاستشفائية.كما حذر البروفسور خالد بومدين ،المتخصص في التغذية بجامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس، من الأخطاء الغذائية الشائعة التي تؤدي إلى البدانة، و منها إلى الإصابة بالسكري بمختلف أنواعه، حيث حرص على تقديم عديد الطرق الصحية في تحضير و تناول الطعام، مع منح بعض المعايير لطريقة اقتناء الغذاء الصحي من الأسواق، بدلا من التبضع العشوائي و الإكثار من السكريات و المعجنات و غيرها من أنواع الأطعمة التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض. بوستة : احصاء أكثر من 20 ألف مصاب سنويا بالجزائر و في ذات السياق صرح نورالدين بوستة رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري ل السياسي بأن الجزائر تحصي 20 ألف حالة إصابة جديدة سنويا و أن هناك4ملايين مصاب بالجزائر أي ما يعادل 12 بالمائة من السكان مصاب بداء السكري و يوجد 25 بالمائة من المصابين غير مؤمنين اجتماعيا وهو ما يعرضهم لمضاعفات السكري ، و عن استعمال بعض المرضى للأعشاب الطبية اكد ذات المتحدث بأن الظاهرة خطيرة و هي منتشرة بكثرة و أضاف بأن السكري مرض مزمن و ليس مرض عضوي و لا يمكن شفائه عن طريق الأعشاب و من يبيعون الاعشاب هم تجار الموت و يتلاعبون بالمرضى لأن الاعشاب يمكن ان تتسبب في عدة مضاعفات لا يحمد عقباها فهي تؤدي إلى قرحة القدم السكري و التي تؤدي بالقدم للبتر من جهة و من جهة أخرى فإن الاعشاب تقتل الكلى مع الوقت و تتسبب في تعطيل وظائفها الحيوية كما انها تهلك البنكرياس و تتلفه و يضيف بأن الاعشاب لا يمكنها شفاء السكري إطلاقا شرائط قياس نسبة السكر في الدم لا تغطي حاجة المرضى و من جهته دعا العديد من ، المختصين في داء السكري الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى ضرورة دراسة حالة المريض بداء السكري قبل تحديد الكمية والكيفية التي يتم بها تعويض شرائط قياس نسبة السكر في الدم.و في ذات السياق عبر بوسته عن "رفضه القاطع" لقرار تحديد علبة واحدة تتكون من 50 شريطا لقياس نسبة السكر في الدم من طرف صندوق الضمان الإجتماعي، مؤكدا أن بعض حالات المصابين بالداء الذين يعانون من عجز كلوي ويتناولون دواء سولفاميد - على سبيل المثال - تستدعي استعمال بين 3 و 4 شرائط يوميا لقياس نسبة السكر في الدم، واعتبر في هذا الصدد أن الطريقة التي حدد بها صندوق الضمان الاجتماعي عدد الشرائط (50 شريطا كل ثلاثة اشهر) "لا تخدم" هذه الفئة من المصابين، داعيا إلى ضرورة استشارة المختصين في داء السكري لوضع مخطط علاج يتلاءم مع حالة كل مريض. و في ذات السياق ذات المتحدث المرضى بوفرة الأدوية و الأنسولين بالصيدليات و ان هناك منافسة كبيرة من الشركات المنتجة لهذه المادة و لكنها باهظة الثمن و الغير المؤمن لا يمكنه اقتنائها.