شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، بالجزائر العاصمة على أهمية التحسيس بضرورة تطوير نظام العلاج المنزلي الذي سيساهم في تخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية وضمان التكفل الأحسن بالمريض . وقال بوضياف في تصريح للصحافة على هامش اليوم الدراسي حول العلاج المنزلي أن هذا النمط من العلاج سيسمح إضافة إلى الحفاظ على كرامة المريض وتحسين التكفل به بتخفيف الضغط على المستشفيات وتوفير الأسرة لبعض الأمراض الأخرى ، مما يستوجب--كما قال-- التحسيس بأهمية تطوير هذا النظام الاستشفائي. ولفت إلى أن العلاج المنزلي يواجه رفضا لأنه نمط جديد يحتاج إلى التحسيس والتوعية سواء في صفوف الأطباء أو بين العائلات . وأوضح أن بغية تنظيم هذا النمط الجديد من العلاج تم إعداد نصوص قانونية سيتم إصدارها بعد تقييم للعملية التي بدأت منذ 1999. وذكر الوزير بهذا الخصوص أنه حاليا كل المؤسسات الاستشفائية عدا ولاية إيليزي تتوفر على وحدات مختصة في العلاج المنزلي، مضيفا أن تم إجراء لأول مرة حصة للعلاج الكيميائي بالبيت على مريض مصاب بداء السرطان الأسبوع المنصرم بالجزائر العاصمة في انتظار تعميمها على باقي الولايات. وأكد الوزير أنه لحد الآن تم منح اعتماد واحد لعيادة خاصة للسماح لها بالقيام بالعلاج المنزلي، مشيرا إلى أن مساهمة القطاع الخاص يحتاج إلى تقنين لتفادي أيَّة مشاكل . وعرف اليوم الدراسي المخصص للعلاج المنزلي تدخل متخصصين أجانب من فرنسا وسويسرا عرضوا خلالها تجربة بلدانهم في هذا النظام الذي سمح بتقليص تكاليف علاج الأمراض وتوفير الأَسِرَّة بالمستشفيات. من جهة أخرى، اختتمت مساء أول أمس بمراكش أشغال المؤتمر العاشر للمنظمة الإفريقية للبحث والتكوين في مجال السرطان بتوجيه دعوة ملحة لأصحاب القرار السياسي ومختلف الفاعلين في المجتمعات الافريقية إلى الانخراط بقوة وبفعالية لمحاربة داء السرطان بالقارة السمراء. وأكد المشاركون في هذا المؤتمر الذي إنعقد من 18 الى 22 نوفمبر الجاري تحت شعار خريطة الطريق نحو مراقبة السرطان بإفريقيا ، على أهمية إنجاز دراسات ومقاربات علمية معمقة لرصد مختلف أنواع السرطان بإشراك أطباء التغذية والاختصاصيين في طب السرطان. كما شددوا على التحسيس بأهمية التشخيص المبكر والدوافع المؤدية إلى الإصابة بالسرطان وتحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء، وخلق تعاون بنَّاء بين أطباء البلدان النامية والبلدان الإفريقية لمواجهة هذا المرض. وشملت أشغال المؤتمر مجموعة من الجلسات العلمية ناقشت كافة المجالات المتعلقة بالأورام السرطانية من تشخيص وعلاج كيماوي وسرطانات الأطفال، فضلا عن النواحي المناعية والنفسية للعلاج الإشعاعي. وشكل هذا الملتقى العلمي مناسبة لتبادل التجارب والخبرات بين مختصين أفارقة ودوليين في مجال محاربة داء السرطان وفرصة للمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة وتقديم إجابات عملية وموضوعية لمختلف الاشكاليات المرتبطة بداء السرطان.