اكد ضيف الله رشيد، رئيس جمعية صوت الشباب ببلدية باب الزوار في استضافت ل السياسي إلى ضرورة تقديم الدعم للهيئات التي تتولى عملية رعاية الشباب والعمل على تحسيسهم من مختلف الآفات الإجتماعية بما فيها العنف في الوسط الشبابي الذي بات يأخذ منحى تصاعدي. بداية هلا عرفتنا بجمعية صوت الشباب ؟ جمعية صوت الشباب هي جمعية ولائية تأسست في 2011 من طرف سكان حي المصالحة الوطنية بباب الزوار أهدافها محاربة الآفات الاجتماعية والاهتمام بالشباب وتضم الجمعية 60 منخرط و07 أعضاء مؤطرين وتنشط الجمعية على مستوى بلدية باب الزوار. ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها ؟ من نشاطاتنا التكفل بالشباب فيزيائيا وثقافيا، كما نقدم دروس الدعم للمتمدرسين والتكفل النفسي بالشباب ومن نشاطاتنا تنظيم حملات ضد المخدرات وتنظيم الرحلات الترفيهية للشباب وتلاميذ المدارس كما ننظم حملات النظافة ونقوم بإحياء المناسبات الدينية والوطنية. على غرار هذه النشاطات، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ في 2012 نظمنا حملة لمكافحة المخدرات وفي 2013 نظمنا حملة مماثلة، ونظمنا دورة كروية شارك فيها 21 نادي من 13 جوان إلى 05 جويلية المصادف لعيد الشباب والرياضة حيث احتفلنا بالمناسبة وشارك العديد من المواطنين، ومن نشاطاتنا وفرنا مسبح للأطفال من 06 سنوات إلى 12 سنة، حيث يشتركون بالجمعية بمبلغ رمزي، ونظمنا العديد من رحلة إلى تلمسان لمدة أسبوع لفائدة الشباب من 18 إلى 25 سنة في جويلية وفي 2014 نظمنا رحلة لفائدة 40 طفلا إلى سكيكدة للأطفال من 08 إلى 13 سنة ورحلة أخرى إلى مدينة تيقزيرت الساحلية ونظمنا رحلات إلى الشريعة لفائدة ابتدائية بيوض 01 و نظمنا رحلة إلى المسرح الوطني لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وقمنا بتنظيم رحلة إلى تيبازة وشرشال لتلاميذ مدرسة 17 أكتوبر وقمنا بحملة لمكافحة السيدا في 2014 بالتنسيق مع الجمعية الوطنية ضد السيدا ونظمنا حملة ضد المخدرات في 2013 و2014 وشارك فيها 100 من الأطفال والشباب وبمناسبة أول نوفمبر عرضنا بساحة البلدية أفلام ثورية وعرضنا فلم معركة الجزائر والذي استقطب العديد من المواطنين ونظمنا معرضا للصور عن تاريخ الثورة المجيدة، وفي عطلة الربيع 2015 نظمنا دورة لكرة القدم لشباب الحي ورحلة لولاية تيبازة وأخذنا 20 طفل للمشاركة في تنظيف الشواطئ في إطار المخطط الأزرق بزرالدة ونظمنا العديد من الرحلات للشباب والأطفال والعديد من المنافسات والدورات الرياضية. حسب رأيكم ما هي أسباب انتشار ظاهرة العنف بالمدارس والشوارع وما هي الحلول المقدمة للحد من الظاهرة في الوسط الشبابي؟ أغلب أشكال العنف التي تحدث في الأحياء، الشوارع والمدارس ما هي إلا نتيجة للكبت الموجود في نفوس أولئك الشباب في ظل غياب الآذان الصاغية، إضافة إلى تراجع عن دور الأسرة في تقويم سلوك الشباب: لابد من اهتمام أكثر بفئة الشباب، خاصة أنه بات الهّم الأول والأخير لكثير من أولياء الأمور، هو كيف يوفرون الإحتياجات المادية للطفل لا غير وهو ما يبرز أن انتشار العنف سببه المحيط العائلي والمدرسة، حيث أن بعض الأطفال يواجهون مشاكل أسرية وبالمدرسة لا يجدون متنفس يفجرون فيه مكبوتاتهم، حيث أن تعبيرهم الوحيد يكون عن طريق العنف وذلك بسبب غياب النشاطات على غرار المسرح والموسيقى والرياضة ومساحات الترفيه، وكذلك بالشارع حيث لا توجد مساحات اللهو والمرح وإذ به فإنه توجد فجوة عميقة بين البيت و المدرسة و التي هي الشارع والذي لا يحتوي سوى على مظاهر الانحراف والمخدرات والعنف، والحل هو التحلي بالمسؤولية بدءً من الأولياء ومدير المدرسة والمعلمين ودور الجمعيات وهذه الأطراف كلها مسؤولة في تأطير وتأهيل الأطفال من خلال التوجيه والتربية وتوفير المرافق التي يحتاجها الأطفال والشباب. قمتم مسبقا بمشاركة جمعية تضامن إيدز بحملة تحسيسية لمكافحة السيدا، فهل من مبادرات أخرى تذكر؟ هذه المبادرة لاقت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين حيث نظمنا هذه الحملة التحسيسية ووزعنا المطويات وقمنا بهذه الحملة على مستوى ساحة البلدية بباب الزوار ولدينا مبادرة مماثلة ولكن للتبرع بالدم حيث سنقوم في شهر ديسمبر المقبل حملة واسعة للتبرع بالدم. وهل من مبادرات خاصة بفصل الشتاء ؟ برمجنا خرجة إلى الشريعة في عطلة الشتاء المقبلة لفائدة أطفال الحي وثانوية بجاوي بباب الزوار، وفي 25 ديسمبر المقبل أيضا برمجنا رحلة لفائدة الشباب أكثر من 18 سنة لولاية تامنغست وذلك بالتنسيق مع رابطة الشباب والهواء الطلق. هل من مشاريع تسعون لتحقيقها مستقبلا؟ بحلول سنة 2016 سنؤسس مدرسة للشطرنج ومدرسة للإعلام الآلي وفرع علم الفلك وفرع الموسيقى وقسم لتعليم اللغات وخاصة اللغة الانجليزية والتي سنركز عليها وسيكون كل هذا على مستوى دار الشباب، وفي يوم العلم سننظم معرضا للكتاب، حيث سنتعامل مع دور النشر من أجل نشر ثقافة المطالعة بالمحيط المدرسي وإذا نجحت هذه الفكرة سنعممها بالمدارس الأخرى. هل من مشاكل تعيق عملكم الجمعوي ؟ نواجه مشكلة انعدام المقر، حيث أن ذلك سبب لنا عائقا لممارسة نشاطاتنا، ونواجه مشكلا آخرا وهو عدم اهتمام المجتمع بالنشاطات الجمعوية وعدم إعارتها الأهمية وهناك مشكل آخر وهو المجتمع لا يملك ثقافة الانخراط بالجمعيات. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا: نسعى لأن يكون الشباب يتمتع بالثقة الكافية للانخراط بالجمعيات ونوجه له دعوة للابتعاد عن اليأس والمظاهر السلبية بالمجتمع، كما ندعو مواطني باب الزوار وخاصة العنصر النسوي للانخراط بالجمعية والانضمام إليها ونحث الشباب إلى التطلع للأفضل لخدمة الوطن والمجتمع.