/b بدأت، أمس، بجامعة زيان عاشور بالجلفة فعاليات الملتقى الوطني الأول الموسوم ب دور الزواية الرحمانية في الإصلاح الإجتماعي والثقافي بمشاركة أساتذة وباحثين جامعيين وشيوخ زوايا. ويهدف هذا اللقاء الذي حضره وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي والذي تنظمه زاوية عين أقلال ببلدية بويرة الأحداب (80 كيلومتر شمال الولاية) بالتعاون مع جامعة الجلفة إلى إبراز التراث الثقافي للزاوية الرحمانية وتقديمه للجمهور. كما يرمي الملتقى أيضا -حسب رئيسه البشير خليفة - إلى إعادة بعث دور الزاوية الرحمانية في حركة التطور الإجتماعي والثقافي الوطني مع تبيين مساهمة أعلام الطريقة في التغيرات الثقافية والإجتماعية والسياسية. وفي الوقت الذي يتوخى من الأشغال إبراز سيرة العلامة الحاج المختار بن خليفة العيساوي الحدبواي نموذجا من خلال رحلاته وإجازاته ستصب محاور تدخلات المشاركين في تسليط الضوء على دور الزاوية الرحمانية في الإصلاح والتعليم وكذا إبراز تاريخ زاوية عين اقلال وأعلامها ناهيك عن الدور الإجتماعي والثقافي لهذا الإشعاع العلمي والديني. وستعالج المحاور المستهدفة في أشغال الملتقى الذي ينظم على مدار يومين كاملين موضوع الطريقة الرحمانية.. الواقع والآفاق وكذا الزاوية الرحمانية ومقاومة الإحتلال . الجدير بالذكر فإن إشكالية المتلقى -حسب رئيسه وهو إبن شيخ الزاوية- تنطلق من كون أن الطريقة الرحمانية هي طريقة للتربية والتعليم وقد وافى إنتشارها بدايات محنة الإستعمار الفرنسي مما حدا بها إلى تعدد أدوارها على المستويين الإجتماعي والسياسي. وسيتناول اللقاء أهم مساهمة للطريقة الرحمانية وسبل الإصلاح التي تبنتها وساعدت على تبلورها الإجتماعي والثقافي مما يعدو رؤية مميزة في التاريخ الثقافي الديني للجزائر، حيث ومن خلال ذلك ستكون فيها محاولة لتقديم مشروع فهم لأدوار التصوف في إعادة بناء المنظومة القيمية في إطار هذه الرؤية.