على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان لدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي فضحت سياساتها القمعية اتجاه الفلسطينيين، من خلال استعمالها القوة المفرطة لضرب وقمع الفلسطينيين، لا سيما الحصار التجويعي التي فرضته منذ سنوات على غزة، للقضاء على أهالي القطاع، وقتلها للأطفال الفلسطينيين بدم بارد خلال العدوان على غزة، كشفت مصادر تركية عن تعرض السفير التركي في إسرائيل "للإهانة والإذلال"، فيما اتهمت الدولة العبرية أردوغان، مدعية أنه تطاول على إسرائيل . واستدعى نائب وزير الخارجية لدولة الاحتلال،" داني أيالون" سفير تركيا لدى إسرائيل مهددا إياه بأن بلاده لن تتسامح مع المظاهرات التركية الأخيرة التي فضحت سياسة إسرائيل العنصرية أمام العالم حيث قال " إسرائيل لن تمر مرور الكرام على المظاهر ذات الطابع المعادي لليهود ولإسرائيل في تركيا والتي قد تعرض للخطر الجالية اليهودية والسياح الإسرائيليين في تركيا". كما انتقد المسؤول الإسرائيلي، السفير التركي "احمت تشليكول" في الدولة العبرية، على خلفية بث قنوات تلفزيونية تركية المسلسل الدرامي "وادي الذئاب"، والذي يكشف ويفضح فيه، ضباطا في "الموساد" ومندوبين إسرائيليين، خطفهم أطفالا والمتاجرة بأعضائهم، ناهيك عن تهريب المخدرات وبيع الأسلحة، التي تجني من ورائها إسرائيل أموالا طائلة . واتهمت دولة الاحتلال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي فضح سياستها العدائية اتجاه كل ما هو مسلم، بالتطاول عليها، وذلك بعد أن اتهمها بالاستخدام المفرط للقوة بحق الفلسطينيين، لا سيما خلال العدوان الأخير على غزة، الذي أسفر عن استشهاد العديد من الفلسطينيين في القطاع، معظمهم كانوا من النساء والأطفال، بسبب استخدام أسلحة محظورة دوليا، ناهيك عن تدمير البنى التحتية للقطاع . وكان أردوغان أكد في مؤتمر صحفي مشترك أول أمس، مع نظيره اللبناني سعد الحريري، أن بلاده لن تبقى صامتة إزاء انتهاك إسرائيل القرارات الدولية، خاصة في ظل تهديداتها المتكررة في توجيه ضربة عسكرية لإيران، بسبب ملفها النووي الذي أضحى هاجسا يقلق كبار القادة الإسرائيليين، في حين أن دولة الاحتلال تملك أسلحة نووية، وتهدد بها من حين لآخر بضرب المسلمين والعرب، ناهيك عن استخدام الفسفور الأبيض الذي يعتبر ضمن أسلحة الدمار الشامل، في حق المدنيين العزل من الفلسطينيين، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة . وأضاف أردوغان، أن القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة التي لم تطبقها إسرائيل، تفوق المائة قرار، الأمر الذي يتطلب إصلاح الأممالمتحدة التي وقفت دائما مع دولة الاحتلال، هذه الأخيرة التي ضربت بكل الأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط. مضيفا أنه إذا كانت القرارات التي تصدرعن الأممالمتحدة لا يمكن تطبيقها فإن هذه القرارات لا قيمة لها. لا سيما وأنها قرارات أمريكية وإسرائيلية. خاصة وأن دولة الاحتلال، هي الأقوى في المنطقة لامتلاكها أسلحة لا يمتلكها آخرون، وتتصرف دون رادع . كما رفض أردوغان خلال مؤتمره الصحفي، توجيه أي ضربة لإيران، موضحا أن بلاده ترفض تجربة عراق جديد في المنطقة، بسبب اتهام إيران بمحاولة امتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أن إسرائيل تمتلك السلاح النووي دون أن ينتقدها الغرب الذي ينتقد إيران لمحاولة امتلاكها سلاحا نوويا.