ارتفع عدد قتلى الغارات الأمريكية التي استهدفت معسكر تدريب يشتبه بأنه لتنظيم داعش غربي ليبيا يوم الجمعة إلى 43 قتيلا، بينهم على ما يبدو دبلوماسيان من صربيا اختطفا العام الماضي. وأعلن وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش أمس، أن اثنين من موظفي سفارتها في ليبيا اختطفا في نوفمبر الماضي، وربما قتلا الجمعة في الغارة الأمريكية على صبراتة الليبية. وقال داتشيتش: للأسف، حصلنا على معلومات تشير إلى مقتل عدد من المواطنين الأجانب بينهم اثنان من موظفي سفارتنا بسبب هذه الغارة . وأوضح الوزير الصربي أن اكتمال تحديد هويات قتلى الغارة الأمريكية في الساعات القريبة المقبلة سيسمح بالتأكد من صحة هذه المعلومات، مشيرا إلى أن الجانب الصربي تسلم صورا ومعلومات أخرى تدل على مقتل دبلوماسييه. يذكر أن هذه هي الغارة الثانية التي تستهدف فيها الولاياتالمتحدة داعش في ليبيا خلال ثلاثة أشهر، وكان هدفها القضاء على التونسي نور الدين شوشان المتهم بتدبير هجومين داميين العام الماضي استهدفا متحفا في العاصمة تونس ومنتجعا سياحيا في مدينة سوسة، وأسفرا عن مقتل عشرات السياح. وقال مسؤولون أمريكيون إن شوشان قتل على الأرجح لكن جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض قال إنه لا يستطيع تأكيد نتائج القصف الجوي. مسؤول محلي: كنا نعلم بالغارة الأمريكية على صعيد متصل أعلن محمد النويلي مدير المكتب الإعلامي في المجلس البلدي لمدينة صبراتة، أنهم كانوا على علم مسبق بالغارات الأمريكية، مضيفا أن هناك تنسيقًا بين الجانبين الأمريكي والليبي في محاربة داعش . وأكد عميد بلدية صبراتة، حسين الدوادي وجود غرباء آخرين في مدينة صبراتة، يجري العمل على حصرهم من خلال لجنة حصر الأجانب التابعة للأجهزة الأمنية، وحددت مدة للانتهاء من هذه المهمة، بآخر شهر فبراير الجاري. فيما أشار الدوادي في حديث ل قناة ليبيا الفضائية مساء الجمعة الفرط إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 49 جثة. وقال الدوادي إن التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد الضحايا وصل إلى 64 شخصًا، حيث لا تزالت الجثث تحت الركام، حسب معلومات الهلال الأحمر.