أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك أن كبار منتجي النفط في العالم قد يدرسون خطوات أخرى لتصفية تخمة المعروض بالأسواق العالمية في حالة نجاح إتفاق أولي لتجميد الإنتاج لعدة أشهر. وقال عبد الله البدري خلال حديثه بمؤتمر في هيوستون أن منتجي النفط الصخري الأمريكيين سيسارعون إلى إستئناف العمليات إذا تعافت الأسعار إلى 60 دولارا أمريكيا من 30 دولارا للبرميل حاليا، وأشار إلى مشاريع النفط الصخري، قائلا لا أعرف كيف سنتعايش معا . وأوضح أن تراجع الأسعار أكثر من 70 بالمئة في 20 شهرا لا يشبه دورات الصعود والهبوط السابقة، مضيفا إذا ارتفعت الأسعار في 2017 أو 2018 فإن النفط الصخري الأمريكي سيكبح صعود السعر، وذاك هو الفرق هذه المرة . وجدد البدري التأكيد على استعداده للعمل مع منتجي النفط من داخل منظمة أوبك وخارجها لتصريف تخمة المعروض العالمي التي خفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات، قائلا أن الإتفاق المبدئي على تجميد الإنتاج الذي توصلت إليه السعودية وروسيا ومنتجون آخرون الأسبوع الماضي هو مجرد بداية. وقال الخطوة الأولى تجميد الإنتاج، قد نأخذ في حالة نجاحها خطوات أخرى في المستقبل ، وأضاف أوبك ترغب في الانتظار لثلاثة أو أربعة أشهر لمعرفة ما إذا كان الإتفاق سيصمد. وقال أمام المئات من المسؤولين التنفيذيين لشركات النفط العالمية إنه مستعد للتحدث مع المسؤولين الأمريكيين بشأن إنهيار أسعار النفط. لكنه لم يذكر نوع الإجراء الذي قد يتوقعه من المنتجين الأمريكيين، ولم يتوقع معظم المراقبين أن يطول أمد التراجع الحالي في أسعار النفط على هذا النحو ولا أن يكون بهذه الحدة لكن بعض المسؤولين أبدوا بالفعل تخوفهم من أن التخفيضات الحادة في الإنفاق الرأسمالي لعامين متتاليين قد تؤدي إلى نقص إمدادات النفط الخام لعدة سنوات في المستقبل، وقال البدري هذه بذرة سعر بالغ الإرتفاع في المستقبل .