يعيش سكان البناية 1907 المتواجدة بالشارع الأول لحي عمر بن عيسى ببلدية باب الوادي بالعاصمة، أوضاعا جد مزرية وشديدة الخطورة أرقت صفو معيشتهم وأقلقت راحتهم نظرا لهشاشة البناية وعدم خضوعها إلى عمليات الترميم منذ عدة سنوات، الأمر الذي بات هاجسا يثير تخوفات السكان الذين ناشدوا السلطات المعنية للنظر في وضعهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة تضمن لهم الحماية. أعرب السكان القاطنين بالبناية 1907 بحي عمر بن عيسى بباب الوادي، عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين جراء الوضع الذي يعيشون به، والذي أصبح يهدد حياتهم ويعرضها للخطر نتيجة هشاشة عمارتهم وسقوط بعض الأجزاء منها. وأكد سكان العمارة ل السياسي أنه بعد الفيضانات التي شهدتها البلدية سنة 2001 ليليها زلزال 2003، عرفت البناية تضررا كبيرا على مستوى الأساسات والجدران، وحسب تقرير مصالح المراقبة التقنية سي. تي. سي فإن البناية صنفت بالخانة الحمراء منذ عدة سنوات، حيث أن التشققات المتواجدة على مستواها تسمح بتسرب مياه الأمطار في كل مرة من الطابق العلوي بالإضافة إلى سقوط بعض السلالم وانهيار جزء من الطابق الأرضي، الأمر الذي زاد من تفاقم المشكل وتخوّف السكان الذين أضافوا أنهم تقدموا بعدة شكاوي للسلطات المحلية والمسؤولين المعنيين مطالبين بترحيلهم من البناية وهي العملية التي ينتظرونها منذ سنوات، غير أن الوضع لا يزال على حاله رغم برمجة مصالح الولاية ل20 عملية ترحيل كانت بمثابة أمل كبير بالنسبة إليهم في الاستفادة من شقة لائقة.وفي سياق متصل، فقد أشار المتحدثون أن السلطات المحلية قد إكتفت بعمليات ترميم بسيطة داخل وخارج العمارة للحد من الإنشقاقات، غير أن هذه الأخيرة بعد عدة أشهر عادت من جديد للظهور لتبقى على هذا الوضع إلى غاية اليوم دون إلتفاتة من السلطات المعنية لإعادة ترميمها أو ترحيلهم من مساكن جديدة. وعلى هذا الأساس، يبقى سكان البناية 1907 بحي عمر بن عيسى بباب الوادي يعيشون في تخوّف دائم ورعب مستمر في انتظار الإستجابة لمطالبهم الذي يظل مجهولا لغاية كتابة هذه الأسطر.