يطرح الموسيقار اللبناني مرسيل خليفة في 11 مارس، ألبومه الجديد أندلس الحب ، مستدعياً روح صديقه الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في ذكرى ميلاده الخامسة والسبعين ليقدم عملاً ممزوجاً بالشعر واللحن. والألبوم المرتقب نص طويل لدرويش وتطرحه فرقة رباعي الميادين ، حيث يغني خليفة ويعزف على العود، ويصاحبه على البيانو والإيقاع نجلاه رامي وبشار وعلى القانون جيلبير يمين. وفي الألبوم الذي تبلغ مدته ساعة، يتناغم العود مع القانون في حضرة البيانو والإيقاع في حوار يبرز الحنين والشوق إلى الحب والسلام. ويقول خليفة إن عمله هذا انبثق من العيش في الخوف والموت والقتل والدمار والبشاعة، ومن هنا تطل أندلس . وبصوت دافئ، يغني لأني أحبك يجرحني الماء/ والطرقات إلى البحر تجرحني/ والفراشة تجرحني/ لأني أحبك يجرحني الظل تحت المصابيح.. يجرحني/ طائر في السماء البعيدة.. عطر البنفسج يجرحني/ أول البحر، يجرحني/ آخر البحر يجرحني/ ليتني لا أحبك/ يا ليتني لا أحب/ ليشفى الرخام/ يطير الحمام/ يحط الحمام . وفي مقطع في آخر من الألبوم، يردد خليفة: رأيت على الجسر أندلس الحب والحاسة السادسة/ على وردة يابسة/ أعادت لها قلبها/ وقال: يكلفني الحب ما لا أحب/ يكلفني حبها/ ونام القمر/ على خاتم ينكسر/ وطار الحمام . وقال خليفة لرويترز ليس الحب هنا كلاماً كما هي معظم الأغاني بل ينطوي على معاناة حقيقية في تجربة الحب، وهو ما حملني إلى العيش في قلب الحب وإطاحة أشكال القوالب الغنائية والموسيقية الشرقية والخروج بعمل ذي نكهة لتجربة شخصية . ووصف الألبوم بأنه ساعة روحية لا محدودة بنيت عليها جنتي . وأضاف: هذا العمل موجه لكل الذين صلبونا ولكل الذين أحببناهم بصدق وحب خالص غير مرتبط بأي عقد، أنا مؤمن بالحب وأعترف بالحب، أنا إنسان أحب ومنذ البداية كانت قضيتي الحب . وتابع: كم كنت أتمنى على كل الذين حفظوا الأغنيات عن ظهر قلب ورحلوا أن يعودوا إلى الحياة ليموتوا من الحب لا من الحرب. نعيش في عالم يغوص بالزبالة وألتجئ إلى حديقة مليئة بالزهور والفراشات . وارتبط خليفة (65 عاماً) بعلاقة وطيدة مع درويش (1942-2008) ليشكلا معاً ثنائياً زاوج بين الشعر والأغنية على مدى نحو أربعة عقود. واختتم خليفة بالقول: كنت وما زلت أكتب حياتي كما أعيشها وأراها وأدون أحلامي بالموسيقى وأغني للحب والوطن. أصغي إلى صوت الجسد ونسيم الروح كي لا نموت في المكان والزمان. أحب الحياة والفصول واستيعاب الموسيقى لقوة الحب فينا .