تسخر الفنانة الكويتية شمس من التصنيفات وتتساءل ما معنى الرقم واحد، وأي فضل للفنان على البشرية؟ وتقول بصراحة قيمتي في السوق دولارين ونصف ثمن ألبومي فلنبتعد عن المزايدات· وتقول مستعدة للغناء في غرفتي وليسمعني من يشاء، وتؤكد أنها تكره الشهرة وأن الأضواء لا تعنيها، وأنها تغني لأنها تحب الغناء فحسب· جديدها أغنية تأتأة بالكلمات المصرية والصور الجريئة، رغم أنها فنانة خليجية، عن هذا الاختيار قالت شمس "أنا دائما أمشي عكس التيار، أخالف الموضة، فإذا كانت الموضة اللون الابيض أرتدي اللون الأسود، وهذه الأمور غالبا ما تأتي بشكل طبيعي غير متعمد، بمعنى أن الأمور تسير بشلك تلقائي، فأجد نفسي أمشي ضد التيار، وأحيانا أتعمد هذا الامر كي لا أسير في الموجة السائدة· أما إذا جاءت أغنيتها معاكسة للموضة قالت : "لا هذه المرة تعمدت معاكسة الموضة، الفنانات يتجهن الى الأغنية الخليجية، أنا اتجهت الى الأغنية المصرية، غيري يغني الإيقاع السريع أغني أنا اللون الهادئ، لأني لا أحب أن أكون تابعة لا لموضة ولا لتيار ولا لظاهرة"· وحول سر إطلاقها ألبومين، ردت شمس: "هي مخاطرة ليست بالسهلة، لكني فكرت أنني اخترت عددا معينا من الأغاني لا بد من إطلاقها، والجمهور يستطيع أن يستمع إلى كلا الألبومين· أما فيما يخص الشهرة فقالت : لغاية الآن رصيدي الفني قليل، فالألبوم صدر منذ أقل من سنة، وصورت منه ثلاث كليبات، لكني لم أسوق نفسي كما أريد، أنا مشهورة من خلال الغير وليس من خلالي أنا، لأني لم أحاول يوما تسويق أخباري من خلال الإعلام، والإعلام المسلط علي أكبر من رصيدي الفني، لأني فنانة مزاجية كل ثلاث سنوات أطلق ألبوما واحدا، ولم أطل في حياتي إلا في برنامجين، لذا أعترف أن كمية الأخبار أكبر من تواجدي، ولا أحب الشهرة··· ولأني أجب الغناء، حتى لو غنيت في غرفة وحدي استمتع بفكرة الغناء، باختصار أنا أغني لنفسي وان كان ثمة من يريد الاستماع إلي فأنا أرحب به·· فالشهرة لا تدل دوما على حب الناس، فثمة فنانات مشهورات بسبب فشلهن ويبنين شهرتهن عليه، وكل فنانة تريد الشهرة أصبحت تتعرى، أنا أعرف أن الناس تنتظر طلتي ولم تمل مني لأني مقلة في ظهوري"· وعن سر الدموع والألم في مسيرتها الفنية علقت : الفن جميل، الفن موسيقى وجمال ورقي لا علاقة له بالمشاكل والمصائب، لكن الناس الذين يعملون في هذا المجال هم من يسببون الأذى·· ثمة فتيات يجلسن في منازلهن ويحاربن من قبل عائلاتهن لأنهن متميزات، أيا تكن الفتاة بعيدة عن الأضواء ستحارب· لن أشتم الفن وألعنه لأن ثمة من يحاربني، فالفن دراستي منذ كان عمري سبع سنوات، هل وجدت من يشتم الطب والكيمياء أو أي علم يدرسه لأن ثمة جهلاء في مجاله؟ الفن بالنسبة لي هو مجال اختصاصي، ولا مشكلة لدي إذا كان ثمة جهلاء اقتحموا مجالي"· وحول السؤال التالي في كليب "غمضت عينيك"، اخترت موضوع الإدمان، هل كانت الفكرة نابعة من المحنة التي تعرضت لها حين حاول البعض توريطك في قضية مخدرات؟ أجابت لا لم تخطر المسألة علي بالي، بل أحببت أن أقدم فكرة تلامس الشباب، فليس المطلوب أن تكون كل الأغاني رقصا وهزأ فحسب"· وحول الرقم واحد الذي يتنافس حوله الفنانون ردت اشرحي لي بالأول ماذا يعني الرقم واحد، لو فهمت معنى الكلمة سأجيب، استطيع أن أقول عن نفسي أنا الرقم واحد لكن الرقم واحد بماذا؟ بعطاءاتي أنا؟ بأني اكتشفت علاجا للإيدز؟ لنكن واقعيين هذا مجرد ميكروفون خلفه واحد يغني ويدندن ثم يذهب الى منزله وينام·· الفن شيء راق، عبارة عن صوت وأوتار تختلف بين شخص وآخر، تسمعينه كما تسمعين العصفور والبحر، هو صوت فحسب تختلف تسمياتها، هناك صوت إسمه شمس وصوت اسمه الرويشد، لا فضل لنا في صوتنا، من أنا؟ في النهاية ألبومي يباع بدولارين ونصف هي قيمتي الفنية، فلماذا هذا الغرور؟