إرتفعت وتيرة الجدل في أروقة مجلس الأمن الدولي، وخصوصا بين أعضاء المجلس الغربيين، حول رد الفعل المناسب الذي سيبدونه حيال تجربة إيران لصاروخ باليستي، بعد الاتفاق الذي أبرمته مجموعة دول (5+1) مع الأخيرة حول برنامجها النووي. وأثار إعلان الحرس الثوري الإيراني، عن تجربته لصاروخ باليستي، الأسبوع الماضي، حفيظة الغرب ودول المنطقة، على رأسها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، غير أن الخارجية الأمريكية أكدت أن التجربة الصاروخية المذكورة لإيران (تعد انتهاكاً لقرارات الأممالمتحدة ولكنها لاتمثل انتهاكاً للاتفاق النووي الذي وقعته مع مجموعة 5+1)، وذلك في تصريح لمتحدثها، جون كيربي، الأربعاء الماضي. وعلى صدى ارتفاع الرفض الغربي، لتجارب إيران البالستية، دعت الولاياتالمتحدة إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات المسألة، في حين أن روسيا والدول الغربية، يرون صعوبة كبيرة في إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهرن من جديد في هذه المرحلة. وفي السياق يؤكد أعضاء مجلس الأمن، أن تجربة إيران الأخيرة تعد انتهاكا صريحا لقرار مجلسها، لكن الخلاف يكمن في إمكانية إلزام طهران بالقرار قانونياً. وقرار مجلس الأمن الدولي ذو الرقم 2231، الذي يخص البرنامج النووي الإيراني في هذا الإطار، يطلب من الأخيرة عدم إجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.