نسبة 60 % من المستفيدين من الاستشفاء المنزلي بولاية قسنطينة هم اشخاص مسنين يعانون أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم, حسبما أفاد به إطار من قطاع الصحة. وتسهم وحدات الاستشفاء المنزلي والتكفل بالآلام التي أطلقها المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس لقسنطينة ومستشفى محمد بوضياف بالخروب في إبقاء المريض في وسط عائلته مع توفبر وتقديم العلاج والرعاية اللازمة له فضلا عن أنها تسمح بتقريب قطاع الصحة من المواطن حسبما أوضحه مسؤول خلية الاتصال والإعلام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس عزيز كعبوش وذلك على هامش لقاء دراسي حول الألم والاستشفاء المنزلي المنظم من طرف مصلحة التخدير والإنعاش بهذه المؤسسة الاستشفائية العمومية. وأضاف كعبوش في هذا السياق بأن صيغة الاستشفاء المنزلي تستهدف فئة الأشخاص المعاقين مشيرا إلى أن العلاج المنزلي سيتم تعميمها قريبا على مستوى جميع بلديات الولاية مع إنشاء وحدات متخصصة داخل الهياكل الاستشفائية. وبعدما أشار إلى أهمية التحسيس بأهمية تطوير الاستشفاء المنزلي لتخفيف الضغط عن المستشفيات أوضح كعبوش بأن هذه الوحدات تعزز وتكل توفير العلاج . من جهته أكد رئيس مصلحة التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس البروفيسور محمد وشتاتي بأن تطوير العلاج المنزلي أصبح حتمي ومفروض بالنظر إلى الوضعية الوبائية الناتجة أساسا عن ارتفاع متوسط عمر المواطنين وإلى نمو الأمراض المزمنة. وأضاف رئيس ذات المصلحة بأن الاستشفاء المنزلي يشكل رعاية بديلة تندرج في سياق الخدمات الجوارية التي قننتها مؤخرا الوزارة الوصية مشيرا إلى أن هذه التجربة الجديدة من شأنها أن تضمن أنسنة التكفل الطبي والبسيكولوجي لبعض فئات المرضى.