هكذا انتصرت معركة الأمعاء الخاوية على غطرسة الاحتلال انتصر الصحفي الفلسطيني الأسير، محمد القيق، على الإدارة الصهيونية بعد 3 أشهر من إضرابه عن الطعام، حيث رضخت لمطالبه وتمّ الاتفاق على الإفراج عنه. وشكل هذا الإتفاق انتصارا كبيرا للمقاومة الأمعاء الخاوية التي أعلن عنها القيق منذ شهر نوفمبر الماضي، والتي بقيت مستمرة إلى غاية أمس، فرضت على سلطات الاحتلال الإذعان لامرالواقع، سجل فيها الصحفي الفلسطيني بطولة تاريخية انتصرت فيها ارادة الحياة الفسلطينية على الموت الذي يرغب الاحتلال الصهويني فرضه على الشعب الفلسطيني منذ أزيد من 60 سنة. أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن انتهاء إضراب المعتقل الفلسطيني الإداري الصحفي محمد القيق، عن الطعام الذي استمر لمدة 93 يوما، بعد الاتفاق على الإفراج عنه يوم 21 ماي المقبل. وقال نادي الأسير في بيان أمس، إن اتفاقا تمّ بشأن قضية الأسير القيق المضرب عن الطعام يفضي عمليا إلى إنهاء معركته التي خاضها ضد اعتقاله الإداري التي خاضها لمدة 93 يوما. وأوضح النادي أن أن الاتفاق يضمن السماح لعائلة القيق بزيارته خلال 24 ساعة، مع استمرار علاجه في المستشفيات داخل الخط الأخضر. وبدوره، اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن إرادة الحياة التي تحلى بها الأسير القيق قد انتصرت على إرادة الموت الإسرائيلي، وأنه سجل بطولة خارقة في تحديه لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية، ولقوانين الاحتلال الإسرائيلي الظالمة، وتحديا غير مسبوق في تاريخ إضرابات الأسرى على مستوى العالم في النضال من أجل حقوقهم. من جانبه، قال النائب في الكنيست المحامي أسامة سعدي، إن الأطباء بدأوا بإجراء الفحوصات اللازمة للأسير القيق وشرع بالعلاج التدريجي، مضيفا أن القيق سيمكث في المستشفى لعدة أسابيع. تجدر الإشارة إلى أن القيق بدأ في 25 نوفمبر إضرابا مفتوحا عن الطعام للتنديد ب التعذيب والمعاملة السيئة في السجن، إلا أن وضعه الصحي تدهور كثيرا خلال الأسابيع الماضية. ويعمل محمد القيق (33 عاما) مراسلا لقناة المجد السعودية، وهو متزوج وأب لفتاتين. وينحدر القيق من بلدة دورا في الخليل، وأضرب عن الطعام منذ اليوم الأول لإعْتقاله، ورفض إنهاء إضرابه قبل إطلاق سراحه، ولم يتلق أي نوع من المدعمات واعتمد في إضرابه على الماء فقط، علما بأن إدارة السجون طبقت عليه قانون التغذية القسرية مرة واحدة. مقتل معتقل فلسطيني محرر في بلغاريا أعلنت الخارجية الفلسطينية، صباح أمس، عن مقتل المعتقل الفلسطيني المحرر عمر نايف زايد، بالعاصمة البلغارية صوفيا، في ظروف غامضة، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل. وقال وكيل الوزارة تيسير جرادات، إن السفير الفلسطيني لدى بلغاريا أبلغ الخارجية بالعثور على جثمان عمر النايف، في حديقة السفارة، مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه فارق الحياة. وأضاف جرادات أن المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص. من جانبه، شكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الجمعة، لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل النايف، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية وفا . وأدان عباس بأشد العبارات ما أسماه الجريمة النكراء ، وأصدر تعليماته للجنة التحقيق بالتوجه فورا إلى بلغاريا؛ لكشف ملابسات الحادث. من جانبه، اتهم عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، جهاز الموساد الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بالوقوف وراء مقتل عمر النايف. ووصف قراقع، في بيان صحفي، مقتل النايف ب جريمة حرب وقرصنة دولية تقوم بها إسرائيل في ملاحقة المناضلين الفلسطينيين وفي مقدمتهم المعتقلين المحررين . وطالب قراقع بلجنة تحقيق دولية، وملاحقة الحكومة البلغارية مرتكبي هذه الجريمة النكراء، ومحاسبهم وفقا للقوانين الدولية، موضحا أن إسرائيل لاحقت عمر النايف، وطالبت عبر خارجيتها الحكومة البلغارية بتسليمه وزجه داخل سجونها. قوات الاحتلال تعتقل 16 فلسطينيا بالضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 16 فلسطينيا خلال مداهمات نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، له بأن قوات الاحتلال دهمت مدن بيت لحم ورام الله ونابلس والخليل وجنين وسط إطلاق نار كثيف واعتقلت 16 مواطنا فلسطينيا. وتشن قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال بشكل يومي تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة، حيث اعتقلت أمس 27 فلسطينيا بالضفة الغربيةالمحتلة. وكان مقرر الأممالمتحدة الخاص لوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. مكارم ويبيسونو، قد كشف مؤخرا في تقرير له أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 5680 فلسطيني منذ نهاية أكتوبر الماضي، تاريخ اندلاع موجة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين من بينهم مئات القصر.