تعيش عائلة مجبر مسعود القاطنة بحوش موستي ببلدية السويدانية ظروفا اجتماعية مزرية داخل مستودع أو كما يسمى خم للحيوانات والذي كان لتربية الدواجن لازيد من 25 سنة بعد رحيلهم من حوش عمار ببلدية بوفاريك في سنوات التسعينات وهو ما أكده عمي مسعود ل السياسي خلال زيارتها التفقدية للوضع الذي تعيشه هذه الأخيرة بالسويدانية. هكذا تحولت حياة عائلة مجبر إلى جحيم كانت الساعة تشير إلى الواحدة زوالا عندما تنقلنا إلى حوش موستي ببلدية السويدانية والذي تم تعبيد طرقاته مؤخرا حيث صادفنا اثناء تنقلنا تلك السكينة التي تميز المكان وانعدام ابسط المرافق الرياضية والثقافية لسكان هذه الاحواش والتي زادت من عزلة هذه الاخيرة ولنقل انشغالات عائلة مجبر، تقربت السياسي من عمي مسعود والذي استقبلنا بابتسامة عريضة وفتح قلبه لنا من اجل نقل معاناتهم داخل هذا المستودع الذي تحول وعلى مر السنين إلى مسكن خاص بها لتزيد بذلك معاناتهم بعد تزايد عدد أفراد العائلة وعلى وقع هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها عائلة مجبر يضيف محدثتنا قائلا أنا عامل بسيط والدخل الذي أتقاضاه لا يكفينا وهو ما أعاقني عن توفير مسكن لائق لإفراد عائلتي . الروائح الكريهة وانتشار القوارض زادت من المعاناة ونحن نواصل جولتنا بين أرجاء الحوش شدت انتباهنا تلك الأكوام من النفايات التي خلفت روائح كريهة تقشعر لها الأبدان بسبب قرب المستودعات التي تربى فيها الدواجن وغيرها وهو ما تسبب في اصابة العديد من أفراد الأسرة بأمراض مزمنة على غرار الربو الحساسية والسكري وما زاد الطين بله انتشار القوارض والحشرات بشكل كبير والتي وجدت مأوى لها في تلك المستودعات بسبب مخلفات الدواجن المنتشرة بالمستودعات المجاورة وبعيون دامية وقلب متحسر لما آلت إليه هذه الاخيرة دون اكتراث السلطات المعنية لحالتها حسب محدثتنا يسترسل عمي مسعود تزداد معاناتنا وحالتنا هذه خاصة خلال فصل الصيف الذي هو على الأبواب جراء تكاثر الروائح الكريهة والحشرات وكذلك الحال في فصل الشتاء اين تتسرب المياه لهذه الغرف لان سطح الغرف من الترنيت الذي تاثر بفعل العوامل الطبيعية والقدم اين اصبح لا يستطيع مواجه الظروف والتغيرات المناخية التي مرت عبر السنين. غياب قنوات الصرف الصحي والغاز والماء ... كابوس آخر بالإضافة إلى الروائح المقرفة التي تميز المستودع الذي تعيش فيه العائلة فان غياب قنوات الصرف الصحي كابوس اخر ارهق كاهل العائلة اين تضطر الاسرة الى كراء الشاحنات لسحب مياه الصرف الصحي دوريا وبمبالغ تنهك جيوبهم وفي ذات السياق ينعدم الغاز الطبيعي وكذلك المياه التي تاتي اربعة ايام في الاسبوع فقط مما يلزم العائلة على تعبة مختلف الدلاء والقارورات من اجل الاحتياط واستعماله لاحقا. ووسط هذه الظروف الاجتماعية الصعبة اختتم عمي مسعود حديثه معنا و هو يناشد للسلطات المعنية ورئيس بلدية السويدانية بإنصافه وإعطاء سكن لائق يعيش فيه ما تبقى له من العمر وإنقاذ أحفاده من الأمراض التي تتربص بهم بسبب الجو الغير ملائم والظروف المحيطة علا وعسى قد يجد لذلك اذان صاغية من طرف المسؤولين وان يقضي الأعياد وشهر رمضان المبارك في سكن لائق. وفي الأخير ودعنا عائلة مجبر ونحن نتمنى ان نعود وان تكون الأحوال قد تغيرت وقد رحلت العائلة إلى بيت جديد ولائق يحفظ كرامتها.