من خلال غارات متواصلة منذ 3 أيام، بحجة الصواريخ البدائية التي تطلق من القطاع باتجاه المستعمرات، وهو ما يشير إلى أن محرقة جديدة تنتظر غزة، وأن الكيان يحضر لعدوان جديد عليها، وقد توعد رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو، حركة "حماس" بضربات موجعة، محملاً إياها مسؤولية استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه المستعمرات، وأكد أن "إسرائيل" تحتفظ لنفسها بحق العدوان، وقال نائبه، سيلفان شالوم، إن "حماس" ستندم "قريباً وسريعاً" في حال قرارها استئناف إطلاق الصواريخ، وتوعدها برد صارم. لكن "حماس" أكدت أنها تريد تجنيب القطاع أي عدوان جديد، ورأت أن ما يسوقه الاحتلال هو مقدمة للعدوان، وتبرير لمحرقة جديدة. على الجبهة الثانية، تواصل "إسرائيل" ابتزازها لجر الفلسطينيين إلى البدء في المفاوضات المباشرة من خلال ضغوط تمارسها أمريكا على الدول العربية، وعلى الفلسطينيين أنفسهم، وذهبت أبعد من ذلك، بالإعلان أن منتصف أوت الحالي هو موعد انطلاق المحادثات المباشرة، حيث توقع نتنياهو أن تستأنف خلال أسبوعين، نافياً تلقي اقتراحات فلسطينية بشأنها، وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أفاد أن الجانب الفلسطيني قدمها للمبعوث الأمريكي جورج ميتشل كأرضية لبدء التفاوض المباشر، وهي أفضل من التي قدمت لأولمرت. وطالب الرئيس المصري حسني مبارك بإطار زمني ومرجعيات محددة لهذه المفاوضات، ودعا الإدارة الأمريكية إلى رعايتها، وذلك خلال لقائه بالرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز في القاهرة.