يجتمع مسؤولون من كوباوالولاياتالمتحدة مجددا الاثنين المقبل لمواصلة بحث تطبيع العلاقات بين البلدين حسبما ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الكوبية. وقال غوستافو ماتشين نائب مدير شؤون الولاياتالمتحدة في الوزارة الكوبية للصحفيين إن الجلسة الثالثة للجنة الثنائية الكوبية الأمريكية ستعقد يوم الاثنين القادم في هافانا عاصمة كوبا مع التركيز على تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية. وأضاف سنعمل على تغطية عدد من القضايا كنا قد تمكنا من مناقشتها في الأشهر القليلة الماضية وسنحدد جدول الأعمال لبقية العام . واوضح المسؤول بأنه ما يزال لدى الجانبين العديد من الخلافات حول مسائل رئيسية مثل انسحاب القوات الأمريكية من خليج غوانتانامو ورفع الحظر التجاري الذي تفرضه الولاياتالمتحدة. مع ذلك اعتبر ماتشين ان هافانا و واشنطن احرزتا بعد أقل من عام منذ إعادة افتتاح السفارات رسميا تقدما كبيرا في مجالات حماية البيئة والأمن البحري كمااستأنفتا الخدمات البريدية والرحلات الجوية المباشرة. وقال إنه على الصعيد الدبلوماسي والسياسي كانت هناك العديد من الإنجازات من خلال عقد اجتماعات بين الرئيسين راؤول كاسترو وباراك أوباما وخاصة زيارة أوباما إلى كوبا في شهر مارس الماضي. أما على الصعيد الاقتصادي فإن العديد من العقوبات الأحادية التي فرضتها واشنطن ما تزال تعرقل تطبيع العلاقات بين البلدين حسبما أفاد ماتشين. واضاف ليس بمقدور كوبا إجراء معاملات مالية بالدولار الأمريكي الأمر الذي يعني أن البنوك في جميع أنحاء العالم تخشى التعامل مع المؤسسات الكوبية بسبب احتمال فرض عقوبات عليها من قبل واشنطن . وما تزال هناك قضية أخرى لم يتم مناقشتها بعد وهي التعويضات حيث تطالب كوبا ب 121 مليار دولار أمريكي على الأقل كتعويضات عن خسائر اقتصادية ومادية ناجمة عن الحظر التجاري وعن أعمال إرهابية لمجموعات مناهضة للحكومة ومدعومة من الولاياتالمتحدة . بالمقابل تقول واشنطن إنه يجب أن يتم تعويضها عن الممتلكات التي كانت تملكها الولاياتالمتحدة والتي جرى تأميمها في أعقاب الثورة الكوبية في عام 1959، وقال المسؤول الكوبي إننا لم نتفاوض بعد بشأن موضوع التعويضات حتى لو كان هناك إقرار من كلي الجانبين بوجودها . وسيترأس الجلسة الثنائية الثالثة كل من جوزفينا فيدال رئيسة شؤون الولاياتالمتحدة في وزارة الخارجية الكوبية وكريستي كيني المستشارة القانونية في وزارة الخارجية الأمريكية.