أكد مارك كارني، محافظ بنك إنجلترا المركزي، أن ترك بريطانيا للاتحاد الأوروبي ينبغي ان يتم بحذر، بسبب المشاكل الاقتصادية التي يمكن ان تواجهها بريطانيا في حال انسحبت هذه السنة. ونفى كارني أن يكون تحذيره من التكاليف قصيرة الأجل لمغادرة الاتحاد الأوروبي قد عرض استقلالية البنك للشبهات وذلك بعد تعرضه لانتقادات من مؤيدي الانسحاب. وكان مسؤولون ببنك إنجلترا قد أفادوا الأسبوع الماضي أن بريطانيا تواجه مخاطر تباطؤ النمو وارتفاع التضخم والركود إذا صوت الناخبون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر يوم 23 جوان المقبل. وأثارت هذه التصريحات عدة انتقادات تفيد ان البنك منحاز أو يزعزع استقرار الأسواق. وقال كارني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، إنه لم يتجاوز صلاحياته على الإطلاق، وإنه سيكون قد خذل الرأي العام البريطاني إذا لم يحذر من المخاطر قبل وقوعها. من جهته، قال المرشح المفترض للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، خلال مقابلة مع شبكة آي. تي. في بث أمس، أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يمس بأي من اتفاقات التجارة المحتمل توقيعها مع الولاياتالمتحدة. في حين حذر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حذر خلال زيارة للندن في الشهر الماضي من أنه في حال اختيار البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الثالث والعشرين من جوان، فإن بريطانيا ستتذيل القائمة في اتفاقات التجارة مع الولاياتالمتحدة. ويطرح احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجهات نظر متضاربة للوزراء بين مؤيدين ومعارضين بسبب الصعوبات المالية التي يمكن ان تواجهها لندن في حال خروجها هذه السنة.