- شلغوم ينفي إشاعات تسبب سد كدية اسردون بزلزال المدية - تسجيل هزة أرضية بدرجة 3.3 صبيحة أمس لايزال سكان ولاية المدية، وتحديدا بلدية ميهوب، يعيشون الرعب والذعر جراء تواصل النشاط الزلزالي بالمنطقة، في حين هجر العشرات منهم سكناتهم خوفا من حدوث أضرار أخرى بالغة قد تتسبب بخسائر بشرية، حيث أكد المواطنون ان الهزات الأرضية لم تتوقف منذ أسابيع آخرها كان صبيحة يوم أمس على الساعة 07 و13 دقيقة على بعد 5 كلم غرب ميهوب بشدة 3ر3 درجة، حسبما أفاد به مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، في حين سجلت أول أمس على الساعة الواحدة وثماني دقائق هزة ارتدادية بلغت قوتها 5ر3 درجات على سلم ريشتر. أشار السكان في حديثهم ل السياسي إلى أنهم يقضون ليال بيضاء دون أن تغمض لهم أجفن خوفا من أي انهيارات للأسقف والجدران التي تضرر أغلبها بشكل ملحوظ، في حين يعيش العديد من الأهالي صدمة حقيقية تستدعي التكفل النفسي خاصة ممن انهارت سكناتهم بالكامل في ظل عدم الشروع في عمليات الترميم، وقد أرجع العديد من المتحدثين سبب تواصل الهزات الارضية الى تواجد سد كدية اسردون قرب المنطقة، مشيرين إلى أن ذات البلدية لم تشهد أي هزة أرضية منذ عدة سنوات إلا بعد إنشاء ذات السد، في حين نفى الخبير في الكوارث الطبيعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، وجود أي علاقة بين الهزات الارضية المتتالية التي تشهدها بلدية ميهوب بولاية المدية والمياه الجوفية التي يحتضنها سد كدية اسردون، وأشار شلغوم خلال اتصال ل السياسي إلى أن أغلب المناطق الشمالية معرضة للهزات الارضية نظرا لطابعها الجغرافي وهو ذات السبب الذي أدى الى حدوث الزلزال الاخير بميهوب، مؤكدا انه لا علاقة للزلزال بأسباب أخرى غير الجيولوجية المتعارف عليها. للإشارة، وقعت هزة أرضية ليلة السبت إلى الأحد بلغت قوتها 3ر5 درجات على سلم ريشتر بالمدية، وحدد موقع الهزة التي سجلت على ال00سا و54د على بعد 10 كلم شمال شرق ميهوب مخلفة جرحى وخسائر مادية معتبرة، في حين تعرضت نفس البلدية لعدة هزات أرضية خلال الأسابيع الأخيرة كان آخرها هزة بقوة 4,9 درجة التي وقعت في 16 ماي الجاري.