ودع الشعب الصحراوي صباح أمس، رئيسهم ورجل الثورة، محمد عبد العزيز في جنازة مهيبة، ملقين عليه النظرة الاخيرة، حيث دفن بمنطقة بئر لحلو المحررة، وشارك في تشيع، روح الفقيد حسب ما نقلته وسائل اعلام صحراوية، جمع غفير من المواطنين الصحراويين وضيوف الشعب الصحراوي، كما شارك في مراسيم التوديع الاف المواطنين الصحراويين، في حين غاب الصحراويين المعتقلين في الاراضي المحتلة، عن الجنازة، على خلفية منع قوات الاحتلال المغربي، لهم بالتنقل الى الاراضي المحررة لالقاء النظرة الاخيرة على رئيسهم الراحل. في كلمة تأبينية عدد فيها عضو الأمانة الوطنية محمد لمين أحمد خصال ومناقب الرئيس الراحل قائلا أن الشهيد كان ذلك القائد البطل الذي سخر حياته للدفاع عن عدالة قضية شعبه ، مبرزا أنه ترك وراءه شعبا صبورا قادرا على مواصلة الكفاح حتى تحقيق الاستقلال الوطني ، وأكد محمد لمين أحمد أن الشعب الصحراوي سيواصل الدرب على عهد الشهداء حتى تحقيق النصر الأكيد ، معتبرا الشهيد محمد عبد العزيز القائد الفذ الشجاع الذي لم يتأخر لحظة واحدة عن المشاركة في كافة المنابر للدفاع عن عدالة القضية الصحراوية. ابرقت عائلة الرئس الراحل محمد عبد العزيز، رسالة الشعب الصحراوي امس، تعزي فيها نفسها والشعب الصحراوي، برحيل ابنها، حيث قالت بعد بسم الله الرحمان الرحيم، وعلى اثر الفاجعة الاليمة التي اصابت الامة الصحراوية و الانسانية جمعاء في نبأ وفاة الشهيد الرمز والقائد البطل الاخ محمد عبد العزيز في صباح يوم الثلاثاء 31 ماي 2016 حيث حجت افواج كبيرة الى بيت عائلة الشهيد بمدينة العيون المحتلة، لتقديم التعازي لأنفسهم اولا و لإفراد عالته الصغيرة ثانيا، و في ظروف لا تمت للإنسانية بصلة اقدم زوار الليل، خفافيش الظلام قوات الامن المغربية بشتى تلاوينها على محاصرة المنزل، حيث قامت باقتحام خيمة العزاء ومصادرتها، وذلك يوم الخميس 2 يونيو على الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي ، دون سابق انذار و دون مراعاة لسلامة بعض افراد الاسرة الذين فاجئهم الاقتحام وهم نيام، ناهيك عن فرض السلطات المغربية طوق امني و محصارتها لجميع الازقة و الطرق وكل المنافذ المؤدية الى المنزل، فضلا عن الاجراءات الصارمة التي فرضتها السلطات المغربية لمنع الالاف من الصحراويين المتوافدين باستمرار على المنزل قصد التعزية، حيث ارغمتهم على الرجوع ، دون احترام للقوانين ولا لمشاعر الصحراويين ولا حتى الاعراف الدينية . و عليه نعلن ما يلي تعازينا الحارة لكل افراد الشعب الصحراوي لفقدانهم الاب الحنون و الابن البار الذي زهد في الدفاع عن كل قضاياه كما ادانت بشدة و شجبت هذا التدخل القمعي السافر الذي يتعارض مع كل المبادئ الانسانية و الاخلاقية و الدينية و القانونية، كما طالبت العائلة خلال رسالة نشرتها وسائل اعلام صحراوية، بفك الطوق الامني و الحصار الخانق المضروب على المنزل، كما اكدت تضامنها مع كل المدافعين والغيورين على المبادئ السامية لحقوق الانسان في العالم و التي عمل الشهيد طوال حياته من اجل الدفاع عنها. المغرب يضرب بالاعراف الدولية والدينية عرض الحائط ! أقدمت سلطات الاحتلال المغربية اول امس على غلق جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى منزل عائلة الشهيد محمد عبد العزيز ، بسبب توافد آلاف الصحراويين المعزين. وحسب ما أفادت به وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات ، فإن قوات الاحتلال المغربية فرضت حصارا أمنيا مشددا على المنزل وجميع الطرق والمنافذ المؤدية إليه ومنعت المواطنين الصحراويين من الوصول إليه. كما قامت هذه القوات باقتحام خيمة العزاء ومصادرتها دون سابق إنذار ودون مراعاة لسلامة أفراد العائلة الذين فاجأهم الاقتحام ، وكذا احترام للقوانين ولمشاعر الصحراويين ولا حتى الأعراف الدينية. واحتجاجا منها على هذا التصرف ، طالبت العائلة بفك هذا الطوق الأمني والحصار الخانق المضروب على المنزل، معلنة - في بيان لها - تضامنها مع كل المدافعين والغيورين عن المبادئ السامية لحقوق الإنسان والتي عمل الشهيد طوال حياته من أجل الدفاع عنها. كما عبرت العائلة عن تعازيها الحارة لكل أفراد الشعب الصحراوي لفقدانهم الأب الحنون والابن البار للوطن محمد عبد العزيز.