تعكف جمعية جزائر الخير المتواجد مقره بحي دوزي ببلدية باب الزوار، على تقديم وجبات ساخنة يوميا للصائمين طيلة الشهر الفضيل. ويدخل هذا النشاط في إطار برنامج الخيري المسطر في رزنامة نشاطات الجمعية الخاص برمضان المعظم، إذ يهدف إلى مساعدة المحتاجين على إيجاد مكان ملائم ونظيف يفطرون فيه، بالإضافة إلى توفير أجواء أخوية لا تختلف كثيرا عن أجواء المنزل ما يجعل الوافدين إليهم يشعرون بأنهم في بيوتهم، وهو ما اكده الحاج عيسى بلخضر رئيس الجمعية في حواره ل السياسي . - بداية، ذكرنا بفكرة إنشاء الجمعية؟ + جمعية جزائر الخير هي مشروع خيري إنساني راودني ومجموعة من الناشطين في الميدان الجمعوي تأسست في شهر جانفي سنة 2012 تحت رقم 2/ 02، بمبادرة مع مجموعة من الأصدقاء اخترنا لها اسم جمعية جزائر الخير ، ونقصد من وراء هذا الاسم إيصال رسالة مفادها أن العمل الخيري والإنساني ينبغي أن يمس كل الشرائح الجزائرية، عن طريق تقريبهم من أناس تغمرهم الرغبة في تجسيد القيم الجزائرية من تكافل، تراحم وتعاون إنساني. من أجل كل هذا، كان شعار هذه الجمعية رؤية جديدة للعمل الخيري والإنساني لتكون ثاني جمعية تعتمد وفق القانون الجديد سنة 2012. - سطرتم برنامجا ثريا بمناسبة شهر رمضان، فهل من تفاصيل حول المبادرة؟ + سطرت جمعيتنا برنامجا ثريا بمناسبة شهر رمضان الفضيل حيث تصدرت مطاعم الخير أولوية أجندة الجمعية والمخصصة بالدرجة الأولى للعمال البعيدين عن أهاليهم والأجانب، قفة المحتاج، موائد الأيتام والوجبات عبر الطرقات، ستسهر الجمعية بكل أعضائها، مستعينة بأهل البر والإحسان على تحقيقه على أكمل وجه. هذا ويشمل نشاط الجمعية بغض النظر عن الجزائر العاصمة، التي تعتبر المقر الوطني للجمعية، عدة ولايات عبر التراب الوطني كالبرج، وهران، تمنراست، الجلفة وباتنة... كما تسعى جمعيتنا جزائر الخير من خلال مشروع مطاعم الخير إلى إفطار ذوي الحاجة من مساكين ومحتاجين وعابري سبيل وعمال أبعدهم السعي لتحقيق لقمة العيش عن ذويهم وأجبرهم على إمضاء رمضان في ظروف تفتقر إلى الجو العائلي، ولهذا تسعى الجمعية لخلق هذا الجو التضامني في قلوب هؤلاء. أما مشروع قفة المحتاج والتي ضمنتها الجمعية كل ما يتطلبه الفطور الرمضاني من مواد أساسية على مدار الشهر الفضيل، فستوجه إلى العائلات المحتاجة والمعوزة وذوي الدخل الضعيف فنسعى لتوزيع حوالي 100 ألف قفة. أما عن التكفل باليتيم، فستقدم لفئة اليتامى مساعدات مادية ومعنوية، حتى وإن كانوا تحت كفالة عائلات مكتفية، إذ إنه بالرغم من اكتفاء اليتيم ماديا سيبقى بحاجة إلى الدعم المعنوي وإلى الجو العائلي، ولهذا تحرص الجمعية على حضور المتبرعين مع الأيتام، و نحن نسعى للوصول إلى 10الاف يتيم، إما بالمساعدة الدائمة وإما بالمساعدة في المناسبات كرمضان والأعياد. وهناك أيضا مبادرة توزيع الوجبات عبر الطرقات التي تتكفل بها المكاتب المحلية للجمعية، والتي ستضمن إفطار أصحاب السيارات والشاحنات والمسافرين الذين أدركهم وقت الإفطار، إما في ازدحام السيارات أو في الطرقات النائية عبر مختلف الولايات والمدن النائية. كما سيتم فتح مطاعم الرحمة عبر كامل تراب الوطن هذا بالإضافة إلى مشروع كسوة العيد . - وماذ عن مسابقة بلال لأحسن أذان؟ + كالعادة، لم ننس الجانب الثقافي والمعرفي في برنامجنا المخصص لشهر الرحمة، من خلال مسابقة بلال لأحسن أذان في طبعتها الرابعة، وعلى غرار ذلك سيتم تكريم الأسر الناحجة في إطار مسابقة أسبوع الأسرة، إلى جانب الاهتمام بالأمسيات القرآنية والإنشادية. - نظمتم مؤخرا ملتقى وطني حول الوقاية من الآفات الاجتماعية، إلى ما تهدفون من وراء كل هذه النشاطات؟ + نظمت جمعيتنا بالمعهد الوطني للتكوين في شبه الطبي بولاية بشار، أشغال الملتقى الوطني تحت عنوان الوقاية من أخطار الآفات الاجتماعية، بمشاركة أساتذة ودكاترة ومختصين من داخل الوطن وخارجه يتقدمهم الدكتور عبد الحميد القضاة من الأردن الشقيق الخبير في أمراض الميكروبات وصاحب مشروع الوقاية من الآفات الاجتماعية في أوساط الشباب، ووسط حضور قيادات الجمعية الوطنية والمحلية وممثلي السلطات المدنية والعسكرية لولاية بشار ونشطاء جمعية جزائر الخير من كافة ربوع الوطن، وذلك بهدف التخلص من هذه الآفات الفتاكة. - على ضوء نشاطاتكم المختلفة، فيما تتمثل أهم الأهداف التي تتطلعون إليها؟ + تعزيز التكافل والتضامن وحماية الأسرة من الإنحراف، إلى جانب تنمية ثقافة التطوع لدى الشباب بما ينعكس إيجابا على البيئة والمجتمع، من أبرز الاهداف التي نسعى لتحقيقها، ولعل من أبرز أهدافنا في هذه المرحلة، العمل على إنشاء المجمعات الخيرية في المدن الكبرى والتي يمكن أن تحقق المساعدة الظرفية للمحتاجين وتحقق أبعاد التنمية المستدامة، من خلال التكوين، التدريب والتأهيل.