تعد الدورات التكوينية التي استكملها مطلع جوان الجاري، 320 فلاح وابن فلاح بولاية سوق أهراس حافزا قويا للفلاحين لتطوير مهاراتهم والرفع من الإنتاج في عديد الشعب، حسبما علم اليوم الأربعاء لدى مديرية المصالح الفلاحية. وتخص هذه الدورات التكوينية المندرجة في إطار اتفاقية بين كل من وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والتكوين والتعليم المهنيين والتي جرت بمركزي التكوين المهني ببلديتي المراهنة وأولاد ادريس تربية ملكات النحل والسقي التكميلي والعتاد الفلاحي، حسبما أوضحه رئيس مكتب التكوين والإرشاد الفلاحي بذات المديرية. كما شملت هذه الدورات التقنيات الحديثة في مجال تربية الأبقار للرفع من مستوى إنتاج الحليب والحفاظ على التربية الصحية للأبقار، وذلك بالتنسيق مع المعهد التكنولوجي لتربية الأبقار بعنابة. وكانت هذه الدورات التي مست أيضا كل من زراعة الخضروات (طماطم وبطاطس وغراسة الذرة والدواجن وجني وحفظ الحبوب وزراعة الأعلاف)، حافزا ودافعا قويا للفلاحين للرفع من الإنتاج، حسبما ذكره ذات المصدر. وتهدف هذه الدورات التكوينية التي أطرها مختصون من مراكز ومعاهد وطنية إلى تطوير قدرات الفلاحين وتعريفهم بالتقنيات الفلاحية الحديثة حيث لاقت هذه الدورات، إقبالا وتجاوبا ملحوظين من طرف الفلاحين وأبنائهم، وفقا لذات المصدر. وبالنظر إلى الإنتاج الغزير الذي حققته شعبة الحليب بهذه الولاية الحدودية والذي وصل العام 2015 إلى 110 ملايين لتر، فقد عرفت هذه الشعبة من جهتها إقبالا واسعا من طرف المربين الذين تلقوا تكوينا فيما يتعلق بتغذية الأبقار الحلوب عن طريق استعمال الأعلاف الخضراء (السيلاج) والتلقيح الاصطناعي والصحة الحيوانية وتنظيف ذرع البقرة ونوعية ومجالات حفظ الحليب. ويعترض الإنتاج الهائل لمادة الحليب بولاية سوق أهراس، الضعف والعجز الكبيرين في وحدات التحويل حيث لا تتوفر المنطقة سوى على وحدتين خاصتين للتحويل الحليب بقدرة إجمالية ب50 ألف لترا يوميا، حسبما تمت الإشارة إليه. ولضمان توسيع مجال التكوين الفلاحي، فقد تم خلال دخول فيفري الأخير إلى مراكز التكوين المهني بالولاية، فتح 10 تخصصات فلاحية على غرار زراعة الأشجار المثمرة ومراقبة وتعليب مشتقات الحليب وتحويله وتخصص عون إنتاج الخضروات وتربية النحل عون صيانة خلايا النحل.