استكمل 300 فلاح وابن فلاح دوراتهم التكوينية في عديد التخصصات المرتبطة بالنشاط الفلاحي، حسبما علم من مسؤول مكتب التكوين والإرشاد الفلاحي بمديرية المصالح الفلاحية. واستنادا إلى تصريح كمال بوعشة فإن هذه الدورات التكوينية المندرجة ضمن اتفاقية مبرمة بين كل من مديرية المصالح الفلاحية وقطاع التكوين والتعليم المهنيين وفرع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، شملت تخصصات تربية الأبقار والأغنام والسقي التكميلي والعتاد الفلاحي وزراعة الخضروات مثل الطماطم والبطاطس وغراسة الذرة وتربية الدواجن وجني وحفظ الحبوب وزراعة الأعلاف. وحسب نفس المصدر، فإن هذه الدورات تعد حافزا قويا بالنسبة للفلاحين المستفيدين من هذه الدورات من أجل تطوير مهاراتهم والرفع من الإنتاج في عديد الشعب. ومن ضمن العدد الإجمالي للمستفيدين من هذه الدورة، فقد استفاد 60 فلاحا وابن فلاح من دورات في مجال تربية الدواجن، وذلك على مستوى مركز التكوين المهني ببئر بوحوش، حسبما أوضحه مسؤول مكتب التكوين بمديرية المصالح الفلاحية. وأشرف على هذه الدورات التي لاقت إقبالا وتجاوبا كبيرين من طرف الفلاحين وأبنائهم مختصون وتقنيون في المجال، فيما تابع آخرون تكوينا ميدانيا ونظريا في شعب الحليب وتربية النحل وغراسة الزيتون الذي عرف هذا الموسم قفزةنوعية، حيث تمّ إنتاج 50 ألف قنطار، وذلك عبر بلديات كل من سيدي فرج ولحدادة والمراهنة. وقصد اكتساب تقنيات ومعارف حديثة وتطوير تقنيات الحلب والحفاظ على صحة الأبقار، استفاد أزيد من 100 فلاح من دورات نظمت بالتنسيق مع المعهد التكنولوجي لتربية الأبقار بعنابة التابع لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حيث قدمت لهم توجيهات تطبيقية حول مواضيع التناسل وإنتاج الحليب وتغذية الأبقار الحلوب والصحة الحيوانية. وساهمت هذه الدورات التكوينية في الرفع من مستوى إنتاج الحليب الطازج الذي وصل هذه السنة إلى 100 مليون لتر، ما مكّن ولاية سوق أهراس من احتلال المرتبة الثانية على الصعيد الوطني من حيث نسبة نمو القطاع الفلاحي. وتدعيما لهذه الدورات التكوينية، سيتم برسم الدخول إلى مراكز التكوين المهني لدورة سبتمبر المقبل فتح 10 تخصصات في عدة شعب فلاحية على غرار البستنة وتربية الدواجن وزراعة الأشجار المثمرة ومراقبة وتعليب مشتقات الحليب وتحويله وعون إنتاج الخضروات وتربية النحل (عون صيانة خلايا النحل) وعون في زبر وتقليم الأشجار والسقي الفلاحي وحماية النباتات ومكننة العتاد الفلاحي وتهيئة حقول الحبوب وبساتين الكروم وبساتين الزيتون، حسبما أوضحه من جهته مسؤول بقطاع التكوين المهني بالولاية.