الخسائر الناجمة عن تساقط البرَد فاقت 220 مليون دينار شرع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي CNMA بتعويض الفلاحين الذين لحقت بمزروعاتهم خسائر سواء بسبب التقلبات الجوية مثل تساقط البرد أو الحرائق. وأفاد المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، أنه تم احصاء عدد من الخسائر الفلاحية بولايات شرق البلاد خاصة مست المساحات المزروعة بالحبوب. وأوضح ذات المسئول أنّ الصندوق شرع في حصر الخسائر التي لحقت بالمحاصبل الفلاحية والتي قدرت مبدئيا بين 220 و230 دينار جزائري. وأضاف انّه يتم حاليا الانتهاء من دراسة ملفات الفلاحين المتضررين مؤكدا أن البعض منهم شرع في استلام تعويضاتهم. وبحسب بن حبيلس فإنّ الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي سيطرح منتوجا جديدا يتمثل في التامين ضد الجفاف وهذا بعد موجة الجفاف التي مست عدة مناطق زراعة الحبوب ما سيساعد الفلاحين على تحمل الخاسائر الناجمة عن هذه الظاهرة الطبيعية. واشترط المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، أن يساهم جميع الفاعلين في شعبة الحبوب وكذا السلطات العمومية لإنجاح هذه العملية لانّ الصندوق لا يستطيع تحمذل العبء المالي الذي ينجم عن خسائر الجفاف والذي قد يصل إلى مليارات الدينارات على حد قوله. خسارة 30 بالمئة من المساحة المزروعة بسبب الجفاف من جهة أخرى ، سجلت حملة زرع الحبوب لعام 2016 خسارة حوالي مليون هكتار مزروعة بسبب عجز في الري خلال فصل الشتاء الماضي، حسبما علمته لدى المدير العام للمعهد التقني للزراعات الكبرى، عمر زغوان. وأوضح المسؤول أن قلة التساقط تسببت في ضياع وخسارة أكثر من ثلث المساحة التي جرت عليها عمليات البذر، وعليه فإن الانتاج الذي سيتم حصاده سيمثل ثلثي هذه المساحة فقط والمقدرة ب 3ر3 مليون هكتار . وزيادة على ذلك، فإن الصقيع (المتشكل في درجات حرارة تحت الصفر) الذي تمت ملاحظته بداية ماي الماضي في كل من تيارت، تيسمسيلت والشلف، فاقم الوضع حيث انفجرت النباتات المزروعة بشكل كامل . ونتيجة لذلك، فإن حجم الحصاد لهذا الموسم الذي ينتهي في أوت المقبل لن يختلف كثيرا عن ذلك المسجل في موسم 2015 أي حوالي 40 مليون قنطار. وأثر الجفاف الذي يلقي بظلاله على الفلاحة منذ ثلاث سنوات بشكل سلبي على حصاد هذا الموسم بفعل تبعية زارعة الحبوب للتساقط الأمطار. غير ان كميات الامطار المتساقطة في ففري الماضي مكنت من إنقاذ الحملة حسب المسؤول الذي صرح قائلا لم يفقد الفلاحون الأمل بل قام بعضهم بحملة بذر ثانية في جانفي بعد حملة أولى في نوفمبر . وسمحت عودة التساقط في فبفري ومارس بالحصول على حبوب ذات نوعية جيدة عكس الحملة السابقة التي سجلت قلة في التساقط في نهايتها وهو ما أثر سلبا على نوعية الحبوب وبالتالي مردودية الزراعة. من جهة، سجلت حملة 2016 ارتفاعا إلى 4ر2 مليون قنطار (مقابل 1ر2 مليون قنطار في 2015) من كميات البذور المطابقة التي تم توزيعها على الفلاحين وهو ما ساعد على التقليل من أضرار قلة التساقط.