أن إستخدام الأطفال المفرط للهواتف الذكية أثار سلبية، من حيث أربعة نواحي في نمو الأبناء: نموهم الجسدي، والذهني والأنفعالي (العاطفي)، والإجتماعي. كما أفاد دكتور زين عبده إن النمو التفكير التخيلي عند الطفل في سن الخامسة غاية بالأهمية، كونة يعتبر المرحلة الثانية بعد التفكير الحسي ومرحلة تسبق وصول الطفل إلى التفكيرالتجريدي، وأن أستخدام المفرط لجميع الأجهزة الذكية الحديثة، الذي يزيد على ساعة إلى ساعة ونصف يضعف من هذه القدرة النمائية في الجانب الذهني، كون هذه الأجهزة توفر له الخيال وبالتالي تشكل الصورة الذهنية بطريقة آلية بغض النظر عن رغبة الطفل. والإفراط في إستخدام هذه الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة، يصيب الطفل بخمول جسدي واضح، وضعف شديد في التركيز وخاصة بين عمر الذكور في عمر ثمانية إلى أثنا عشر سنة، حيث يكون السبب في ذلك المشاهدات السريعة لمقاطع الصور، التي تكون على الألعاب في هذه الأجهزة، قد يقوم عقل الطفل بتخزين تلك المقاطع للصور ويستمر باسترجاعها، حتى بعد التوقف عن لعب الطفل على تلك الأجهزة، فقد يتسبب ذلك بتشتتة وضعف تركيزه. - بنسبة للجانب الصحي: فقد تتعددالأجهزة الذكية التي يتنافس في استخدامها الأطفال مثل الأجهزة السطحية اللمسية (الآي باد، الايبود، البلاك بيري وغيرها) فلها تأثير صحي على الطفل، فمنهما: 1-التأثير السلبي على ذاكرة الطفل على المدى الطويل. 2- مساهمتها في أنطواء الطفل وكآبته ولا سيما عند ملامستها حد الإدمان . 3- جلوس الطفل أمام الكبيوتر فترة طويلة، قد تجعل بعض وظائف الدماغ خاملة، خاصة الذاكرة طويلة المدى، بالإضافة إلى إجهاد الدماغ. 4- كما أن الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا، قد يصيب الطفل ويزيد من صفات التوحد والأنعزالية، وقلة التواصل مع الناس. 5- كما تتسبب الأجهزة التكنولوجية بأمراض عديدة وخطيرة عند الأطفال كالسرطان، والأورام الدماغية، والصداع، والاجهاد العصبي والتعب، ومرض باركنسون (مرض الرعاش). 6- فقد تشكل خطرا على البشرة والمخ، والكلى والأعضاء التناسلية، و أكثرها تعرضا للخطر هي العين. 7- قد تتسبب أيضا الأجهزة التكنولوجية بمرض التشنج في العضلات العنق بالإضافة إلى آلام بالعضلات، التى تحدث نتيجة الجلوس لفترات طويلة و بطريقة غير صحيحة في بعض الأحيان. 8 - فقد يحدث للأطفال والبالغين المستخدمين للأجهزة التكنولوجية كثيرا يترافق بإنحناء في الرأس والعنق، مقارنة مع أجهزة الكمبيوتر العادية التى تستخدم في المكاتب، فقد تثير قلقا حقيقيا حول تشكيل أوجاع في العنق والكتفين. 9- تسبب الكسل والخمول الجسدي والفكري، والهذيان الذهني، الذي يحدث نتيجة للجلوس ساعات مطولة أمام التلفاز فهم يخافون من الخروج ولا يشعرون بالأمان، فقد يصبحون أكثر أنانية في تعاملهم مع جيرانهم ويميلون إلى العدونية المفرطة. 10 - أظهرت الأبحاث إن كافة المستخدمين للأجهزة الذكية بنسبة90 % يعانون من مشاكل في العين. - وبالنهاية أنصح بنقاط لعلاج هذه الظاهرة التي تصيب أبنائنا دون أن نعرف. 1- منع الأطفال دون سن العاشرة إستخدام هذه الأجهزة بشكل مفرط بل، المنع التام هو الأفضل وإشغالهم بما هو مفيد لهم من العاب رياضية وحركية ورسم وقراءة، ويمكن تحديد ساعة في اليوم لمن هم فوق السابعة كحد أقصى، للعب بها بإشراف من الوالدين أو أحدهما.