تجاوزت نسبة تقدم أشغال مشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية الثنية - تيزي وزو ال78 بالمائة، حسبما أفاد به المدير المحلي للنقل سمير نايت يوسف. وأوضح نايت أنه تم استكمال أشغال الشطر الرابط ما بين بلدية تادميت مدخل غرب الولاية وبلدية دراع بن خدة (10 كلم غرب تيزي وزو)، إلى جانب إنهاء أشغال انجاز ثلاثة محطات بكل من تادميت ودراع بن خدة وتيزي وزو. وحول أسباب تأخر هذا المشروع الذي انطلق شهر جويلية 2012 والذي حددت مدة إنجازه بتسعة أشهر، أوضح مدير النقل أنها تتعلق بمشكل العقار الذي تعود ملكيته إلى المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، مشيرا إلى أن الوثائق ومصالح أملاك الدولة والتحقيق الذي قام به خبير بتكليف من مديرية النقل تثبت ذلك، مضيفا أن إجراءات استرجاع هذا العقار جارية. كما يتضمن هذا المشروع إنجاز ممر أرضي عند المدخل الغربي لمدينة تيزيوزو، والذي سيتم الانطلاق في انجازه بعد انتهاء الدراسات الخاصة به -يضيف ذات المسؤول- الذي أشار إلى أن هذا المشروع تم تسجيله من طرف وزير النقل خلال زيارة العمل التي قادته للولاية سنة 2015. كما تمّ استكمال إنجاز ثلاثة محطات وهي جاهزة لدخولها حيز الخدمة متواجدة على مستوى شارع ستيتي وبوهينون وواد أيسي -يقول مدير النقل- الذي أشار إلى أن أشغال مد الخطوط إلى غاية العزازقة شرق دراع المزيان تجري بوتيرة منتظمة. وفيما تعلق بكهربة هذا الخط -يقول السيد نايت يوسف- فقد تمّ وضع أعمدة الكهرباء، مع العلم أنه سيتم إنجاز 25 منشأة فنية ضمن هذا المشروع. وبهدف تسليم هذا المشروع الذي بلغت تكلفته المالية 255ر56 مليار دينار في أقرب الآجال الممكنة، دعا مدير النقل جميع المعنيين بإنجازه إلى العمل وعدم إدّخار أي جهد على رأسهم المؤسسة المكلفة بالإنجاز. وسيسمح هذا المشروع الرامي إلى عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية عند دخوله حيز الخدمة من قطع مسافة نحو مائة كيلومتر التي تربط بين تيزي وزو والجزائر العاصمة قي ظرف ساعة وعشرة دقائق خاصة بفضل القطار السريع الذي تبلغ سرعته 160 كلم /ساعة.