سيتم استلام مشروع النقل بالسكك الحديدية للخط الرابط بين الثنية (ولاية بومرداس) ووادي عيسي تيزي وزو في جويلية 2016، حيث ينتظر أن يشرع سكان تيزي وزو في استغلال القطار بدءا من العام المقبل، حسبما أعلن عنه والي تيزي وزو، السيد إبراهيم مراد. وخلال زيارة قام بها والي تيزي وزو إلى إحدى محطات النقل بالسكك الحديدية التي تدعم بها المشروع والواقعة ببوخالفة، المدخل الغربي للولاية، فقد شددت المؤسسات المكلفة بالمشروع على احترام آجال التسليم، علما أن المشروع لا يزال يواجه بعض العقبات المتمثلة في المعارضة المسجلة من طرف أصحاب الأراضي التي تمسها بعض أجزاء خط السكة الحديدية، والتي يمكن أن يترتب عنها تأخر موعد الاستلام. وينتظر أن يسمح مشروع خط السكة الحديدية الثنية-تيزي وزو بعد إنهاء أشغال الكهربة والعصرنة، بتوفير أجواء مريحة للمسافرين، من خلال تقليص المسافة إلى 100 كلم في الساعة، على أن يستغرق المسافر بين تيزي وزو والعاصمة مدة ساعة و10 دقائق من الزمن بسرعة تقدر ب160 كلم في الساعة. وتم منذ أشهر، استلام شطر من الخط الرابط بين الثنية وبرج منايل على مسافة 16 كلم، حيث دخل حيز الخدمة منذ أشهر، في انتظار استلام ما تبقى من المشروع، علما أن أشغال كهربة الخط جارية وقد حققت نسبة 77 بالمائة، إضافة إلى المنشآت الفنية المختلفة التي تم إنهاء منها منشأتين، فيما تبقى 23 منشأة فنية أخرى مسجلة قيد الإنجاز وتشرف أشغالها على الانتهاء بعد أيام قليلة. وتم تدعيم المشروع بمحطات نقل بالسكك الحديدية المتواجدة بكل من تادميت، ذراع بن خدة، بوخالفة، حيث بلغت أشغال إنجازها الكلية نسبة 75 بالمائة، كما توجد ثلاث محطات أخرى ببلدية تيزي وزو، منها محطة شارع ستيتي، محطة متعددة الخدمات ببوهينون ومحطة وادي عيسي التي دخلت حيز الخدمة منذ سنوات. للتذكير، فإن مشروع كهربة وعصرنة خط السكة الحديدية الثنية-تيزي وزو بدأت أشغاله عام 2012، وكان مقررا إنهاؤها في مدة 19 شهرا، حيث تم رصد غلاف مالي للمشروع قدره 56 مليار دج وتكفلت بإنجازه مجموعة مؤسسات، منها "حداد الجزائرية"، "تيكسيرا دوارت البرتغالية"، "اينيز الإسبانية" و"اوزقن التركية".