لم ير مشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية الرابط بين ولاية تيزي وزو والثنية في ولاية بومرداس، النور بعد، إذ أن المشروع القديم لا يزال يسجل جملة من العقبات التي تسببت في تأخر عملية إنهائه في وقته، و يأتي في مقدمة هذه العراقيل؛ المعارضة، مما أثر سلبا على المشروع الذي لم يتمكن من تحقيق نسبة تقدم في أشغال عصرنة وكهربة سوى 60 بالمائة فقط، لاسيما أنه تمت إعادة بعثه من جديد منذ عام 2012، بعدما سجل تأخرا تجاوز السنة. وتبعا للمعطيات المقدمة من طرف مديرية النقل للولاية، فإن مشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية الرابطة الثنية ببومرداس ووادي عيسي بتيزي وزو على مسافة 64 كلم، وانطلقت أشغاله في ماي 2010، سجل تأخرا كبيرا، إذ أن المشروع الذي أسندت عملية إنجازه لمجمع من مؤسسات أجنبية برتغالية، تركية، إسبانية ومؤسسة وطنية «حداد لأشغال الطرق»، يواجه عقبات، منها سوق الجملة للخضر والفواكه التابعة لبلدية تادميت، وتوجد على طول خط السكة الحديدية، كما تم تسجيل معارضة تمرير خط السكة بثلاث مزارع جماعية، وتواجد عدة سكنات مبينة بطريقة عشوائية في الموقع المختار لاحتضان محطة السكة في مدينة تادميت. كما يواجه المشروع عقبات على مستوى مدينة ذراع بن خدة، حيث سجل معارضة السكان لمرور خط السكة على مستوى ثلاث مزارع جماعية، إضافة إلى معارضة أخرى متمثلة في وجود بنايات غير شرعية بالقرب من الموقع الذي خصص كموقف للقطارات على مستوى منطقة بوخالفة ببلدية تيزي وزو. وبالنظر إلى العقبات التي تواجه مشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية، فإن الأشغال سجلت تأخرا في نسب الإنجاز، فيما تعلق بتثبيت مسار السكة، الكهرباء وغيرها والتي لا تتجاوز نسبتها 11 بالمائة، مما أثر سلبا على المشروع الذي يواجه تأخرا كبيرا، أما فيما يخص أشغال إنجاز الأنفاق في الثنية، الناصرية، تادميت، ذراع بن خدة وكذا 7 منشآت فنية، فإن نسب إنجازها تتراوح بين 80 و90 بالمائة. للتذكير، فإن هذا الخط الذي رصد لعصرنته 56 مليار دينار، سيمنح للمسافر حرية اختيار وسيلة النقل، كما سيعمل على تقليص المسافة بين تيزي وزو والعاصمة إلى 70 دقيقة، إضافة إلى أن هذا الخط الذي يمتد إلى غاية المنطقة الصناعية وادي عيسي في ولاية تيزي وزو، سيسمح بنقل 3400 طن من البضائع.