الندوة الدولية للطاقة بالجزائر ستحمل شعار الانتقال الطاقوي يعتزم المجمع النفطي الجزائري سوناطراك بمعية نظيره الإيطالي إيني تعزيز الشراكة في مجال الطاقة من خلال إنجاز محطة توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية الكهروضوئية بورڤلة وذلك قبل نهاية 2016، فيما يؤشر لبداية عهد التوجه صوب الطاقات المتجددة، وفي السياق ستحمل الندوة الدولية للطاقة المقررة بالجزائر بعد غد شعار الانتقال الطاقوي من منطلق أن الطاقات الاحفورية أهم تحدي أمام الدول التي تعتمد على البترول في مداخيلها كي لا تبقى رهينة تذبذب السوق النفطية التي تخضع للعرض والطلب. أفاد بيان لمجمع سوناطرك أن المشروع يتمثل في انجاز محطة كهروضوئية بطاقة 10 ميغاواط على مستوى حقل بئر رباع شمال ورقلة من قبل الشركة المشتركة (مجمع سوناطراك-أجيب) سيتم الشروع في الأشغال قبل نهاية 2016. وتسعى المنشاة التي تتربع على مساحة 20 هكتار للاستفادة من الطاقة الشمسية الهائلة التي تزخر بها المنطقة لتزويد منشات حقل بئر رباع من خلال توليد 20 جيغاواط ساعي سنويا من الطاقة الكهربائية وبالتالي توفير الغاز الطبيعي لاستعمال أمثل. وأفاد ذات المصدر أنه في إطار السياسة الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة الذي أدرجته الحكومة ضمن أولوياتها الوطنية قررت سوناطراك إدراجها في خارطة الطريق التي تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وتثمين الموارد الوطنية سيما منها الغاز الطبيعي. ويعد هذا المشروع بلورة للمناقشات التي أجريت في 21 جوان 2016 بين أمين معزوزي المدير العام لسوناطراك وكلاوديو ديسكالزي المدير التنفيذي لمجموعة ايني حول جملة من المبادرات التي قررت الشركتان تطوريها مستقبلا. وتركز ايني بصفتها شريك تاريخي لسوناطراك في مجال المحروقات منذ عدة سنوات استثماراتها في البحث عن حلول تكنولوجية في الطاقة المتجددة. كما اتفق الطرفان على العمل سويا من اجل إعداد اتفاق تعاون يمكن الطرفين من الخوض في شراكة في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية. بدورها نوهت شركة إيني إلى أن الاتفاق يتماشى مع استراتيجيتها للأمد الطويل والرامية لدمج الأنشطة التقليدية مع عمليات الطاقة المتجددة. وتظل إيني من بين الشركات المتواجدة في مجال الاستكشاف والاستغلال الغازي في الجزائر، كما أنها من بين أهم زبائن سوناطراك. وركزت الحكومة جهودها مؤخرا على التوجه نحو قطاع الطاقات المتجددة بفعل توالي صدمات سوق النفط، وفي السياق تبحث الندوة الدولية للطاقة المقررة بالجزائر بعد غد، واقع السوق النفطي من حيث الإنتاج والأسعار وتحمل شعار الانتقال الطاقوي نحو الطاقات المتجددة من منطلق أن الطاقات الاحفورية أهم تحدي أمام الدول التي تعتمد على البترول في مداخيلها كي لا تبقى رهينة تذبذب السوق النفطية التي تخضع للعرض والطلب، وسيكون اللقاء بمثابة فرصة للجزائر للاحتكاك بتجارب الدول الرائدة في الطاقات المتجددة، وربط كل المعابر السياسية والاقتصادية والعلمية والمعرفية والتكنولوجية حتى تستطيع الجزائر النهوض بالبرنامج الوطني للطاقات المتجددة في آفاق 2030.