تمّ مساء السبت، العرض الشرفي للفيلم الجزائري القصير (رجل مسرحان) لعيسى جمعة ورابح سليماني، وذلك بقاعة السينماتيك بعنابة ضمن الأفلام الجزائرية المدرجة في المنافسة في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي. وقد شاهد الجمهور الغفير بقاعة السينماتيك التي أعيد ترميمها وتجديدها بالكامل، باهتمام كبير هذا الفيلم الذي يعالج مكانة الفنان في مجتمع لا يبدي أي اهتمام بمهنته، وذلك من خلال قصة طارق المتعدد المواهب والمولع بالمسرح والذي بعد أن اشتغل في عديدي المجالات يقرر أن يجعل من هوايته مصدر رزقه غير مبال بانتقادات الناس. فهذا الفيلم الذي تم تصوير مشاهده بين عنابة وسوق أهراس، يتناول بطريقة ذكية تطلعات وتساؤلات الفنان المعاصر المحتار بين الرغبة في مواصلة أحلامه وضرورة تلبية احتياجات أسرته. كما تمّ عرض فيلمين قصيرين آخرين يوم السبت بقاعة السينماتيك (القطعة المفقودة)، وهو من نوع الرسوم المتحركة في أربع دقائق للشاب قادة حميدي يتناول مرض التوحد ويتضمن رسالة تحسيسية متميزة حول يوميات أطفال مصابين بهذا المرض، وكذا فيلم (آسف) لعبد الرحمان حراث. فهذا الفيلم الحائز على عديدي الجوائز الوطنية والدولية تؤدي فيه الممثلة بهية راشدي دور أم أسرة لديها ابن عسكري وآخر يريد الانضمام إلى خلية جهادية. كما تضمن برنامج يوم أمس لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المتواصل إلى غاية 12 أكتوبر الجاري في فئة الأفلام القصيرة عرض فيلم تونسي (أحرق البحر) لنتالي نامبوت وماكي برشيش وآخر فرنسي (في الدار) لإليزابيت لوفري.