شهدت الجزائر، خلال هذه الأيام الأخيرة، ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة والتي فاقت معدلها الفصلي وقاربت تلك المسجلة في عز موسم الصيف، أين وصلت في بعض المناطق الشمالية إلى 38 درجة مئوية الأمر الذي زاد من حدة التهويل في الشارع الجزائري والتخوف من حدوث نشاط زلزالي بسبب هذه التغيرات المناخية، وهو ما استبعده الخبير في علم الفلك والجيوفزياء، لوط بوناطيرو، في اتصال ل السياسي . أكد لوط بوناطيرو، خبير في علم الفلك والجيو فيزياء ل السياسي ، ان الحرارة التي شهدتها العاصمة خلال هذين اليومين راجعة لتأخر تساقط الأمطار وهذا على عكس ولايات الجنوب التي تشهد اضطرابا جويا وهو الأمر الذي تسبب في حدوث العديد من الحرائق على المستوى الوطني. وبخصوص إمكانية حدوث نشاط زلزالي خلال هذه الفترة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، أشار بوناطيرو، في تصريح ل السياسي ، إلى عدم وجود تغيرات فيزيائية واضحة تنبئ بوجود زلزال قريب. ومن جهته، أضاف الشيخ فرحات أن الوضعية الجوية التي تشهدها الجزائر والمناطق الشمالية خصوصا وتزامنها مع ارتفاع محسوس في درجات الحرارة التي فاقت معدلها الفصلي بكثير، تعتبر جد عادية في مثل هذه المرحلة وهي الوضعية التي تمتد، كما قال، لمدة 72 ساعة المقبلة باحتساب الاثنين، وهي الفترة المعروف عنها سنويا بانتقال ما بين فصلين تشهد فيها هجرة وانتقال الطيور مع تشكيل رعود ممطرة ولا علاقة لها بالاحتباس الحراري. وقال المتحدث: ننتظر انخفاضا تدريجيا في درجات الحرارة تصل إلى ما دون معدلها الفصلي أواخر الشهر الجاري الذي ينتظر أن يمدنا ببعض الأمطار، بحول الله ، وأضاف فرحات انه، رغم الأجواء الحارة، إلا أن الأوضاع بالجنوب الغربي مغايرة تماما حيث تشهد كل من تندوف وبشار وبني عباس أمطارا محلية قد تكون معتبرة هذه الأيام. وحسب توقعات الأرصاد الجوية، ينتظر أن يستمر الطقس الحار والأجواء المحمّلة بالغبار إلى غاية اليوم، لتشرع درجات الحرارة في الانخفاض بشكل محسوس بدءا من يوم غد الخميس بسبب تسرب هواء بارد قادم من شمال شرق أوروبا، على أن يكون الانخفاض شاملا يوم الجمعة بالشرق والوسط، ثم الغرب بصفة أقل، ويتوقع أن تتراوح درجة الحرارة ما بين 23 إلى 25 بالوسط والشرق، و26 إلى 30 بالغرب، مع تساقط أمطار محدودة.