الرجل الانتحاري يدحض كل التوقعات ويتربع على عرش البيت الأبيض

ترامب يسقط اسطورة الاعلام الامريكي !

عكس، المشرح الجمهوري دونالد ترامب، كل التوقعات الذي وضعتها استطلاعات الرأي، والاعلام الامريكي، واللذين تنبؤو بانهزامه لا محالة أمام مرشحة الديمقراطيين، هيلاري كلنيتون، في سباق محموم بالانتخابات الامريكية دام شهورا، الا أن المفاجئة كانت قوية وصادمة، داخل المجتمع الامريكي وحتى المتتبعون الفضليون عبر بقاع العالم، حيث فاز صاحب التصريحات النارية وغير المتوقعة بهذه الانتخابات ليكون الرئيس رقم ال 45، للولايات المتحدة الامريكية، لكن السؤال الذي يطرحه المتتبعون بالحاح، هل سينفذ ترامب تهدداته ووعوده التي اطلقها خلال الحملة الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بسياسة امريكا الخارجية؟، أم أن الامر لا يعدو سوى جعجعة بلا طحين عودنا عنها السياسيون الامريكيون في مثل هذه الحملات الانتخابية.
عدل الرئيس، رقم 45 في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية، من نبرة صوته، وبدا هادئا على غير عادته في اول خطاب له أمس،بعد اعلان فوزه، في الانتخابات الرئاسية الامريكية، كما اتضح من خلال كلماته التي رددها، والتي كانت نقيضة لخرجاته السابقة خلال الحملة الانتخابية، ان الوافد الجديد على البيت الابيض، لم يكن يعني ما يقول خلالها ، خاصة فيما يخص ملف المهاجريين والسياسة الخارجية الاميركية، حيث أكد ترامب انه سيكون رئيس كل الامرييكين ، وانه سيسعى الى اقامة علاقات جيدة مع كل الدول دون استثناء ، وهذه التصريحات جاءت عكس كل الضجة السياسية والاعلامية التي احدثها، والتي كانت استفزازية الى درجة اعتبرها البعض حمما بركانية استطاعت افزاع خصومه داخل الولايات المتحدة الامريكية، وخارجها، وكان كل المتتبعون يعضون على اصابعهم في كل خطاباته، مبديين تخوفات كبيرة في حالة تربعه على عرش البيت الابيض، الى درجة وصفه البعض على انه رجل انتحاري ، وفوزه يعني شيئا واحد وهو انه سيكون كارثة على العالم، قبل ان يبدد رجل الاعمال كل تلك المخاوف في اول خطاباته الذي بدأ فيها اكثر اتزانا، في انتظار خرجاته التي كانت منذ البداية غير متوقعة مثل فوزه تماما !.
حينما يكون المال أقوى من الاعلام !
لم يتقلد دولاند ترامب الوافد الجديد على البيت الابيض، أي منصب سياسى أوعسكرى فى حياته، لكنه رجل أعمال وملياردير ناجح، في قطاع العقارات، استطاع أن يتربع على عرش البيت الابيض، ويسقط الفيلة العنيدة هيلاري كلينتون التي قادت الديبلوماسية الامريكية لعدة سنوات، واستطاع صاحب السبعين عاما، ان يروض خصومه، ويسقط أسطورة صناعة الاعلام للرؤساء في الولايات المتحدة الامريكية، حيث اخفقت لأول مرة في تاريخ هذا البلد، الصناعة الاعلامية واستطلاعات الرأي في توقعاتها لنتائج الانتخابات، يقول يوسف بن يزة استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة باتنة في هذا الشأن ، ان العديد من وسائل الإعلام العربية والاوروبية، ذهبت ضحية النمطية في تناول الحدث الأمريكي موضحا في الشأن ذاته لكنه يجب أن نعترف بأن شيئا ما حدث في الأسبوع الأخير غير توجهات الناخب الأمريكي بشكل ملفت فوسائل الإعلام -كما يقول- تتعامل مع ماهو ظاهر ولا بد أن نتائج الاستطلاعات غذت توجهات الاعلام .. السؤال الآن يطرح حول سبب إخفاق هذه الاستطلاعات على غير العادة في توقع النتائج؟، بالنظر الى دور هذه الاستطلاعات في التجارب السابقة في اعطاء صورة قريبة جدا من النتائج الحقيقية فهل يمكن القول بأن الاستطلاعات كانت موجهة؟... في الحقيقة هناك عدة تساؤلات تطرح حول هذه الانتخابات وعن الديمقراطية الامريكية ككل.. فلأول مرة نلاحظ مظاهر عالم ثالثية في مهد الديمقراطية كانحدار الخطاب السياسي والتهم بالتزوير والأكيد ان الفرق صنعه المال .
هل ستغير واشنطن في سياستها الخارجية في عهد ترامب ؟
سؤال يتبادر، الى كل ذهن متتبع لسياسية الامريكية أو حتى البعيد عنها، هل ستغير واشنطن، من انتهاج نفس أساليب الرئيس المغادر للبيت الابيض، باراك اوباما، في علاقاتها السياسية الخارجية؟، التي اعتمد فيها على محاولة المعاملة الايجابية مع الملفات التي تقلقها، وتجنب الصدام مع القوى المنافسة لواشنطن على غرار روسيا، والصين وكوريا الشمالية، وايران، هذه الأخيرة التي كانت دولة مارقة في عهد الرئيس السابق جورج دبيلو بوش، بسبب ملفها النووي، تحولت الى دولة محاورة في عهد باراك اوباما، اين تم ايجاد حل للازمة النووية الايرانية التي عمرت عقود من الزمن، وفيما يخص مستقبل السياسية الخارجية الامركية في عهد ترامب، يرى أستاذ العلاقات الدولية في المدرسة العليا للعلوم السياسية ، فاتح خننو ، في تعقيب نشره في صفحته عبر الفايسبوك، انه حتى وان كان ترامب هو الرئيس فلا شئء سيتغير في نهج الدولة الامريكية فالاستمرارية تكريس لفلسفتها وذات الملفات الموروثة عن اوباما في الشرق الاوسط بذات الاسلوب سيتم التعاطي معها ..الرئيس موظف والقوى الخفية تصنع السياسة ، في حين يرى محللون اخرون ان ترامب سينفذ تهدداته في العديد من الملفات على غرار داعش واعادة النظر في علاقات الولايات المتحدة الامريكية مع دول الخليج .
خطاب ترامب المهادن
بعد ان حسم المرشح الجمهوري دونالد ترامب المعركة الانتخابية لصالحه في سباق رئاسي تاريخي من حيث تقارب النتائج في الولايات الرئيسية، ليكون الرئيس ال45 للولايات المتحدة الأمريكية، وأعلن في خطاب هادئ، ألقاه أمام أنصاره انه سيكون رئيسا لجميع الأمريكيين ، داعيا المواطنين الأمريكيين لتعزيز وحدتهم بعد الانتخابات، وقال الرئيس المنتخب إن منافسته هيلاري كلينتون اتصلت به هاتفيا وهنأته بالفوز في الانتخابات، وأكد ترامب أنه سيعمل في منصب الرئاسة على إجراء إصلاحات مهمة في البلاد، وعلى إقامة علاقات جيدة مع كافة الدول التي ترغب في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.
العالم تحت الصدمة !
تناغم الاعلام العالمي مع نتائج الانتخابات الامريكية، التي فاز فيها دولاند ترامب، حيث ذكرت شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية امس، أن العالم شعر بالصدمة ممزوجة بقدر من عدم التصديق إزاء إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. و أضافت الشبكة ان بعض الصحف الأجنبية مثل (ديلى ميل) البريطانية وصفت ما حدث بأنه زلزال ترامب وأن نتائج الانتخابات أثارت حيرة وإرباك جميع الخبراء على الإطلاق. و ذكرت (سي ان ان) أن فوز ترامب أدى أيضا إلى حدوث انخفاض حاد غير مسبوق في قيمة العملة المكسيكية (البيزو), وفىالهند وصف مقدم البرامج الإخبارية الشهير راجديب سارديساى فوز ترامب بأنه معجزة واصفا الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأنها الانتخابات التى هزمت أي انتخابات أخرى ، وعنونت وسائل اعلام روسية، ان النخبة لامريكية فشلت في توقعاتها بشأن التوجهات السياسية للشعب الامريكي .
بوتين يهنئ وهولاند متخوف وميكل تذكر ترامب
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات مشيرا أن موسكو سمعت دعواته إلى إعادة بناء العلاقات الثنائية وهي مستعدة للسير في هذا الطريق، وفي نفس الاتجاه هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امس ترامب على نصره غير المتوقع، محذرا من بدء فترة التباس بعد النتيجة، وقال هولاند أهنئه وهذا أمر طبيعي بين رئيسي دولتين ديمقراطيتين . وأضاف أن الانتخابات الأمريكية تدشن فترة من الالتباس .وأضاف أن فرنسا ستبقى على محادثات تتسم بالحذر والصراحة مع الإدارة الجديدة بشأن المسائل الدولية، مشيرا إلى أن فوز ترامب يعني أن فرنسا في حاجة لأن تكون أقوى وأن أوروبا في حاجة لأن تكون متحدة، وقد سارعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ترامب بفوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وفي الوقت ذاته ذكّرت المستشارة الألمانية ترامب في برلين بمسؤوليته عن النمو العالمي في ظل القوة العسكرية والاقتصادية التي تمتلكها الولايات المتحدة. الدول العربية ترحب بفوز ترامب
رحبت الدول العربية بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية,و هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي المنتخب متمنيا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسؤولياته القادمة في رعاية مصالح الشعب الأمريكي الذي منحه الثقة في القيادة. و أعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها ستتعامل مع أي رئيس أمريكي منتخب على قاعدة تحقيق السلام العادل وفق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة مؤكدة على ان المطلوب أن تعي الإدارة الأمريكية الجديدة أنه من دون حل القضية الفلسطينية لا أمن ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط. وعبر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن التهنئة لدونالد ترامب بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة مشيدا بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين التي يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة متمنيا لتراب التوفيق بما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع. كما ثمن الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين مؤكدا حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات. و قد هزم المرشح الجمهوري دونالت ترامب منافسته كلينتون في سباق متقارب ليفوز بمنصب الرئيس و يحدث مفاجأة كبيرة بعد حملة مثيرة للجدل. ووفقا لتوقع شبكات تلفزيونية كبيرة فإن ترامب تجاوز حد ال 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابى البالغة 538 صوتا صالحا ليفوز بالانتخابات الرئاسية. و تمكن ترامب الذي بفوزه اصبح أول رئيس لم يشغل مطلقا منصبا بالانتخاب منذ عام 1953 من انتزاع هامش الفوز فى كثير من الولايات المتأرجحة الحاسمة ومن بينها فلوريدا وأوهايو ونورث كارولينا كما استطاع انتزاع الفوز فى ولايات كانت مؤيدة للديمقراطيين مثل بنسلفانيا و ويسكونسن.
ترامب.. التاجر الذي كسب ثقة الامريكيين !
بعدما أقر الحزب الجمهوري الأمريكي في مؤتمره الوطني ترشيح الملياردير دونالد ترامب رسميا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، لم يكن يتوقع انه وضع انتحاريا في واجهة اعرق الاحزاب مكانة في امريكا، لكن قد يكون على علم بان هذا التاجر يمكن ان يكسب اصواب الامريكيين على خلفية وعوده الاقتصادية التي اطلقها خلال حملته الانتخابية، بالنسبة للشعب الامريكي، وغم انه كسب مؤيدين، حول الملف الاقتصادي، الا انه خلق نوعا من الخوف من خلال خطباته السياسية، الجريئة، لكنه في الاخير استطاع تجاوز كل التوقعات وانتخب كرئيس رقم 45 في الولايات المتحدة الامريكية، فالملياردار، دونالد ترامب هو رجل أعمال وتاجر عقارات، ولد عام 1946 وهو الإبن الرابع لواحد من أشهر اقطاب تجارة العقارات الأمريكيين فريد ترامبولد ترامب لأم تنحدر أصولها من جزيرة ليوس شمال إسكتلندا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة في نهاية الثلاثينياتأرسله والده إلى المدرسة العسكرية ولم يتعد سنه الثالثة عشرة، بعدما أظهر سلوكا مشاغبا في المدرسةدرس وتخرج في كلية وارلتون (جامعة بنسلفينيا) والتي تعتبر من أرقى المدارس التي تخرج منها رجال أعمال معروفون أصبح ترامب المرشح لخلافة والده في إدارة شركاته، بعد أن اختار شقيقه الأكبر أن يكون طيارامات شقيقه الأكبر بسبب الافراط في تناول الكحول ولم يتجاوز 43 عاما، وكان ذلك سببا في إقلاع ترامب عن التدخين والكحول طوال حياته تزوج ترامب ثلاث مرات ، وكانت العداءة وعارضة الأزياء التشيكية إيفانا تزيلينيكوفا أشهر زوجاته. تزوج بعدها بالممثلة السينمائية مارلا مابليس عام 1993، لكنهما تطلقا عام 1999تزوج مرة ثالثة من زوجته الحالية عارضة الأزياء ميلانيا كونس، وهي من أصول سلوفاكية، وأنجب منها ولدا اسمه بارون ويليامابدى ترامب طموحه السياسي في الوصول إلى كرسي الرئاسة الامريكية منذ عام 1987، ودخل السباق الرئاسي لأول مرة عام 2000 مرشحا عن حزب صغير. بعد 2008 أصبح ترامب أشهر المتحدثين في حركة بيرثر التي جادلت في ذلك الوقت حول مكان ولادة الرئيس الحالي باراك أوباما، وتساءلت ما إن كان أوباما ولد في الولايات المتحدة أم في الخارج دخل ترامب تجارة العقارات بعد أن اقترض مليون دولار من والده، وبعدها دخل شريكا في إدارة ثروات والده التي كانت أغلبها عقارات ومشاريع بناء في نيويورك، بعدها أصبح مديرا عاما للشركة التي أطلق عليها تسمية منظمة ترامب (ترام أورغانيزايشن) عام 1971تخصص ترامب في بناء ناطحات السحاب والبنايات الكبرى والفنادق الفخمة ونواد القمار، وأشهر منجزاته ناطحة السحاب في منهاتن والمؤلفة من 68 طابقا نجح ترامب ما بين 1996 وعام 2015 في بناء امبراطوية جديدة في عالم برامج الترفيه التلفزيوني وأشهر البرامج الناجحة لترامب هي برنامج أبرانتيس (المتدرب) على شبكة ان بي سي، وبرنامج مسابقة ملكة جمال الكون ومسابقة ملكة جمال فتيات أمريكا كما يمتلك سلسلة متاجر ترامب التي تبيع مختلف أنواع السلعتقدر مجلة فوربيس المتخصصة في أخبارالمشاهير ثروة ترامب بنحو 4.5 مليار دولار.