تم بولاية الجلفة توزيع أزيد من مليون و731 ألف جرعة في إطار تلقيح رؤوس الماشية ضد داء الجذري، ضمن حملة شرع فيها مطلع شهر أكتوبر الفارط ولا تزال متواصلة إلى غاية إتمامها في غضون شهر ديسمبر المقبل، حسبما علم من مصالح المفتشية البيطرية بالولاية. واستنادا لرئيس المفتشية بن شريك مصطفى، فقد جند لهذه الحملة ذات الطابع المجاني زهاء 138 طبيب بيطري من الخواص حيث تم بلوغ نسبة معتبرة من عملية التلقيح ضد داء الجذري والعملية متواصلة لإسْتهداف حوالي مليونين و400 ألف رأس. وضمن حملة التلقيح هذه بشكلها الدوري والتي تبرز أحد أهم سبل مرافقة الدولة للموالين والمربين على حد سواء، تمّ توزيع على البياطرة المفوضين حوالي 15.000 جرعة لقاح تخص داء الكلب للأبقار وتلقح كلاب الحراسة عند الموالين، ووزع كذلك في نفس الإطار نحو 300 ألف لقاح ضد داء الحمى المالطية التي فوض لها أطباء بياطرة عامين على عكس باقي التلقيحات الأخرى. وذكر رئيس المفتشية بأن هذه الحملة سبقتها خلال هذه السنة حملة مماثلة ومحدودة بطابعها حيث نظمت في شهر جوان الفارط للقضاء على بؤر مرض الجدري عند الأغنام، أين تم توزيع 178.900 لقاح حيث استفاد من هذه العملية التي تهدف لحماية الصحة الحيوانية نحو 444 موال وقد تم محاربة الداء في مجموع 81 بؤرة ومست الحملة في مجملها 10 دوائر بالولاية. وأشار بن شريك أن مرافقة الدولة للموالين والمربين تكتسي أهمية بالغة وتوليها الوصاية عناية فائقة لأجل الحفاظ على الثروة الحيوانية التي تعتبر اقتصادا منتجا تستفيد منه فئة كبيرة من المجتمع. جدير بالذكر، أن ولاية الجلفة تشتهر بتربية المواشي التي تعتبر مصدر رزق فئة كبيرة من سكان هذه الولاية السهبية التي تتوفر على أزيد من 03 ملايين رأس من الأغنام، وبهذا القدر تساهم بمردود كبير في إنتاج اللحوم الحمراء على المستوى الوطني، وتحتل بذلك الريادة في هذه الشعبة مما يجعل الاهتمام بالصحة الحيوانية أولوية قصوى لدى مصالح المفتشية البيطرية بالولاية للحفاظ على هذا الاقتصاد المنتج للثروة.