إعتبر وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أمس، بمعسكر بأن ما يجري الآن من أحداث في منطقة الشرق الأوسط أعاد الأمير عبد القادر إلى مسرح الأحداث. وقال الوزير، لدى افتتاحه أشغال ملتقى وطني بعنوان الدولة في المشروع الحضاري للأمير عبد القادر ، المنظم بجامعة معسكر بمناسبة إحياء الذكرى ال184 لمبايعة الأمير عبد القادر، أن طبيعة ما يحدث حاليا بمنطقة الشرق الأوسط أعادت إلى الأذهان العمل البطولي و الإنساني الذي قام به الأمير عبد القادر بسوريا عندما حمى المسيحيين من اعتداء الدروز. وأضاف ميهوبي أن شخصية الأمير عبد القادر العظيمة والمتكاملة وصعبة التصنيف توجب وضعه كمعلم في حياة الاجيال يستمدون من فكره وقيمه التي ناضل من أجلها داخل وخارج الوطن. وذكر أنه يفتخر عندما يقرأ مؤلفات عن حياة الأمير عبد القادر من مفكرين أجانب تشير إلى دوره الإنساني الكبير ومنها كتاب الباحث الأمريكي جون كايزر الذي أشار إلى أنه بفضل الإطلاع على سيرة الأمير عبد القادر تمكنت شعوب بعيدة من معرفة حقيقة الإسلام البعيدة عن مظاهر العنف والتطرف. كما تناول مجموعة من الاساتذة والباحثين خلال هذا الملتقى المنظم بالتعاون بين مديرية الثقافة وكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة معسكر جوانب من سيرة وكفاح مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. وقد تطرق مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور بوزيد بومدين الى الجانب القيمي في فكر الأمير عبد القادر بينما تناول الدكتور بشير بويجرة محمد من جامعة وهران الجانب الأدبي والشعري في فكر الأمير عبد القادر. كما أبرز الاستاذان مجاود محمد من جامعة سيدي بلعباس ووذان بوغوفالة جوانب تاريخية من سيرة هذه الشخصية التاريخية. وتتواصل الإحتفالات بالذكرى ال184 لمبايعة الأمير عبد القادر مساء يوم الأحد بزيارة المعالم التاريخية والاثرية لعهد الأمير عبد القادر وتنظيم حفل بموقع الدردارة التاريخي الذي شهد المبايعة. ويحضر عدد كبير من الضيوف من داخل الجزائر وخارجها الاحتفالات بالذكرى السنوية لمبايعة الأمير عبد القادر بينهم وفد أمريكي يمثل بلدية ألكادير التي تحمل اسم الأمير عبد القادر.