أعلن اليوم الأربعاء ببومرداس المندوب الوطني للمخاطر الكبرى لدى وزارة الداخلية و الجماعات المحلية محمد الطاهر مليزي بأن القطاع بصدد استحداث بنك للمعلومات حول المخاطر الكبرى ضمن الإستراتيجية الوطنية للوقاية و مجابهة المخاطر الكبرى. وأضاف مليزي في تصريح على هامش يوم جهوي إعلامي و تحسيسي حول تسيير المخاطر الكبرى بأن إنجاز هذا البنك الذي يجري تزويده تدريجيا بكل المعلومات والمعطيات عن المخاطر العشرة الكبرى و خصوصياتها عبر كل مناطق الوطن هو من المهام الأساسية للمندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى. وتم الشروع في استحداث هذا الجهاز الهام بصفة تدريجية استنادا إلى السيد مليزي منذ فترة وجيزة من خلال بداية جمع و تحصيل كل المعلومات و المعطيات التي تتوفر عليها في المجال كل البلديات و الولايات والهيئات الممركزة و غيرها. وستمكن عملية الجمع للمعطيات من إنجاز مخططات وطنية و محلية دقيقة للوقاية من المخاطر الكبرى يحدد من خلالها بدقة مميزات كل منطقة و جهة عبر الوطن و طبيعة التهديدات الطبيعية الكبرى التي تهددها و الأخطار الصناعية من خلال تحديد مواقع و طبيعة هذه المناطق الحساسة. من جهة أخرى أكد السيد مليزي في مداخلته الافتتاحية للتظاهرة بأنه تم خلال السنة الجارية الانتهاء من تحيين كل مخططات التدخلات الاستعجالية على مستوى كل ولايات الوطن و عدد كبير من بلديات الوطن استعدادا لأي طارئ قد يحدث على كل المستويات. كما شدد على أهمية رصد استثمارات لتعزيز البنايات و الممتلكات و الأراضي ضد الكوارث الكبرى و أهمية الحوكمة في ذلك و تحديد المسؤوليات قبليا في مجال التحضير الجيد لمجابهة الكوارث الكبرى. ويهدف هذا اللقاء الذي يندرج ضمن نشاطات المندوب الوطني عبر ولايات الوطن --حسب السيد مليزي-- إلى تحسيس و إعلام المسؤولين و المعنيين حول المخاطر الكبرى و الإجراءات التي يجب اتخاذها بدراية لمجابهتها في الحين من خلال شرح و توضيح الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى مواجهة و مرافقة الأخطار الكبرى سيما ما تعلق بالفيضانات و الزلازل و الحرائق. كما يهدف هذا اللقاء المنتظم بالمعهد الوطني للإنتاجية و التنمية الصناعية إلى الوقوف ميدانيا و تقييم الجهاز المحلي للوقاية و مكافحة الأخطار الكبرى و مناقشة سبل دعمه بالتعاون مع الهيئات العمومية ورؤساء الدوائر و البلديات. وتضمن هذا اللقاء الذي عرف حضور مدراء الولاية و رؤساء الدوائر والبلديات و مسؤولي المؤسسات و الهيئات عبر ولايات تيزي وزو والبويرة و بومرداس إلقاء مداخلات حول موضوع المخاطر الكبرى و سبل الوقاية منها و مجابهتها من طرف خبراء في مجال الزلازل و الفيضانات متبوعة بنقاش مفتوح.