سلطت مجلة الشرطة في عددها الأخير الضوء على الإعلان عن الرقم الأخضر الجديد 104، الداعم للمخطط الوطني للإنذار باختفاء أو اختطاف الأطفال. وتناولت المجلة مجموعة من الموضوعات والحوارات والتحقيقات التي تعالج قضايا الأمن في المجتمع، وكانت البداية بالرسالة المقدسة، حيث أبرز فيه رئيس خلية الاتصال والصحافة العميد أول للشرطة، أعمر لعروم، أهمية الأمن كرسالة مقدسة ترتبط بالإنسانية في كل أبعادها وكيانها، حيث استعرض فيها الدلالة العميقة التي يحملها الأمن وأهدافه السامية في المجتمع، لما له من فضل في حماية الحريات والعقائد وفي تحقيق معاني التعايش والرحمة والحب، كل هذه المقاصد والأهداف التي تحملها رسالة الأمن المقدسة، مختتما بدور الإيمان بهذه الرسالة النبيلة في إرساء روابط متينة بين المجتمع والشرطة في إطار الشرطة الجوارية المستندة على العمل المتكامل الذي يضمن وحدة وأمن المجتمع والبلاد. وجاءت افتتاحية العدد تحت عنوان بين الفكرة الخبيثة والتخطيط وإفشال التنفيذ.. وعي أمة ، حيث أكدت رئيسة تحرير المجلة، جوزي صليحة، عن ضرورة الإشادة والثناء للثورة المظفرة ورجالها الأشاوس والامتنان لكل النزهاء في الوطن على رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، داعية كل الأقلام النزيهة، رجالا ونساء، إلى الإسهام في التوعية الأمنية وتعزيز الحس الأمني النابع من تعاليم ديننا الحنيف وقيّمنا الوطنية التي يجب أن تبقى مغروسة في قلوب كل جزائري، لمحاربة أي فكرة خبيثة ولإفشال أي مخطط يهدف إلى تشتيت الأمة أو المساس بوحدتها واستقرارها. كما تضمن العدد رسالتي رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والستين للاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 واليوم الوطني لحرية الصحافة، حيث شدد في الأولى على وجوب ترسيخ ذكرى أول نوفمبر 1954 في الذاكرة الوطنية وأكد في الثانية، أن الإعلام الإلكتروني أصبح يشكل تحديا جوهريا للإعلام الوطني وللجزائر برمتها، مغتنما المناسبة ذاتها التطرق، لأول مرة، لموضوع يشكل تحديا جوهريا لأسرة الإعلام وللجزائر كلها وهو موضوع الإعلام الإلكتروني الذي يهيمن اليوم على المعمورة كلها. كما حاورت مجلة الشرطة في عددها الجديد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الذي أكد أن المرحلة التي عرفتها البلاد في فترة ليست ببعيدة، بالرغم من قساوتها وألمها، فإنها أكسبت الشرطة الجزائرية خبرة عالية في مجال مكافحة الإرهاب وما تخللها ولازمها أو نتج عنها من جرائم أخرى، خبرة يستدل بها دوليا وتسعى الحكومات والدول الاستفادة والاستلهام منها، كما شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية في الحوار حرصه الشخصي على محاربة كل الظواهر والتصرفات البيروقراطية التي تحاول المساس بمصداقية الدولة وبالثقة بين المواطن ودولته.