يعرف المعرض الجهوي الأول للإبداع، الذي افتتح بسيدي بلعباس، إقبالا ملفتا من الزوار الذين قدموا لاكتشاف مواهب وإبداعات الجمعيات المشاركة في هذه الطبعة، لاسيما وأنه يتزامن مع العطلة الشتوية. وعرفت هذه التظاهرة المنظمة على مستوى مركب الشبيبة شاهد سليمان بحي سيدي الجيلالي توافدا معتبرا للزوار لاسيما النساء لاكتشاف ما تجود به أجنحة المعرض من مختلف أنشطة الصناعة التقليدية الفنية، على غرار الحلي والمجوهرات التقليدية ولباس الأعراس التقليدي بلمسة عصرية إلى جانب الأواني الفخارية وصناعة النسيج والجلود والحياكة والطرز والخياطة. ويشارك في المعرض المنظم على مدار ثلاثة أيام عدة جمعيات من ولايات تيارت وسعيدة ومعسكر وتلمسان ومستغانم وتيسمسيلت وعين تموشنت وغليزان والشلف وورڤلة، حسبما أوضحته حجلة منصوري، رئيسة الجمعية المحلية للفتاة المبدعة، المنظمة للحدث. ويكمن الهدف من هذه المبادرة في خلق فضاء لتعريف وترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية، لاسيما وأنه يتزامن مع العطلة المدرسية الشتوية ونهاية السنة حيث يكثرالطلب على المنتجات الحرفية. واعتبرت من جهتها، الحرفية كجاهد نصيرة من ورڤلة، أن هذا المعرض يشكل فرصة سانحة أمام الجمعيات وكذا الفتيات المبدعات من أجل نقل تراث مناطقهن وكذا تبادل الخبرات والمعارف في ما بينهن مشيرة إلى أنها لاقت إقبالا من طرف الزوار للإطلاع على ما يزخر به التراث الصحراوي الأصيل، على غرار الطرز التقليدي وزينة العروس الورڤلية المتمثلة في الزي التقليدي الملحفة والحولي وكذا البخور. كما ينتظر من تنظيم هذا المعرض الأول ترسيخه بالولاية لتشجيع المنتوج الحرفي لاسيما بالنسبة للنساء الحرفيات والماكثات في البيت من أجل تشجيعهن في المحافظة على هذه الحرف الأصيلة فضلا عن مساعدتهن في ترويج منتجاتهن، حسبما أوضحه من جهته، سمير شعيب، إطار بغرفة الصناعة التقليدية والحرف لسيدي بلعباس. للإشارة، يجري بالموازاة مع هذا المعرض المنظم بالتنسيق مع الغرفة المذكورة وديوان مؤسسات الشباب وبلدية سيدي بلعباس تنظيم أمسيات شعرية نسائية بدار الثقافة كاتب ياسين .