أشرف أمس، القائد العام مصطفى سعدون شخصيا على وصول وعودت إطارات الحركة الكشفية المشاركين في قوافل مشروع تنشيط المناطق الحدودية حيث جابت هذه الاخيرة كل من ولايات تبسةالوادي النعامة وبشار، أين غطت أكثر من عشرين بلدية حدودية زرعت فيهم البسمة والأمل ورسمت على ثغور البراءة ابتسامة جميلة مشرقة. بعد أسبوع من الكد والعطاء والتجوال في سبيل زرع الأمل في نفوس أبناء الجزائر وحمايتهم من الخطر المحدق بهم من الداخل والخارج، جابت قوافل مشروع التنشيط الحدودي لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية أربع ولايات حدودية وهي كل من تبسةالوادي النعامة وبشار، لتغطي بذلك أكثر من عشرين بلدية حدودية اشرف عليها 200 إطار كشفي كلهم عزيمة وإصرار على إيصال رسالة الاخوة وتوحيد أواصرها، حيث قام هؤلاء الشباب بالتحسيس من مخاطر المخدرات والتهريب والتطرف الفكري الذي لطالما حاربته الكشافة. وبعد أن كانت الانطلاقة من العاصمة، عاد الوفد إليها بعد أسبوع حافل بالنشاطات والألعاب الكشفية وتوزيع الكتب التربوية على أبناء تلك المناطق، وكذا عمليات التحسيس التي باشروها مع الشباب بإقامة ورشات ومنابر حرة للشباب. وقد أشرف على استقبال الوفد والاطمئنان عليه كل من القائد العام لقدماء الكشافة مصطفى سعدون وأعضاء المكتب الوطني الذين رافقوا القافلة وتابعوا أخبارها بالتفصيل حتى رجوع آخر مشارك لمدينته بسلام. للإشارة، مشروع التنشيط الحدودي نظمته قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالشراكة مع عدد من القطاعات الحكومية كوزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة المجاهدين ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وكذا المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للجمارك الجزائرية والمكتبة الوطنية وهذا تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أولى اهتمام مباشر بالمشروع من مرحلته الأولى التي انطلقت في مارس 2016، وشملت كل من ولايتي الطارف وتلمسان. وبعد انقضاء هذه المرحلة الثانية، سيتم دراسة نتائجها بالتدقيق ورفع تقرير مفصل للحكومة، على أن تنطلق مرحلته الثالثة والخاصة بالصحراء الكبرى في عطلة مارس المقبل.