سجل مرض الليشمانيا الجلدية بولاية النعامة تراجعا محسوسا خلال سنة 2016، إذ لم يتعد ال253 حالة مقابل 420 حالة في 2015، حسبما أفادت به مديرية الصحة والسكان للولاية. وتوزعت الحالات المسجلة لداء الليشمانيا الجلدية بولاية النعامة خلال السنة المنصرمة 2016 بين 111 حالة ببلدية عين الصفراء التي لا تزال تسجل أكبر عدد من الحالات بالولاية تليها بلديات كل من المشرية (37 حالة) ومكمن بن عمار (32) والقصدير ومغرار (26) فيما كانت الإصابة بالمرض شبه منعدمة ببلديتي عسلة والنعامة، وفق ذات المصالح. ويعد هذا الانخفاض مؤشرا للنتائج الإيجابية للعمل الميداني في مجال مكافحة ذبابة الرمل من خلال حملات رش المبيدات عبر بؤر انتشار المرض ما أدى إلى تراجع قياسي للإصابة به مقارنة بالسنوات السابقة التي تراوحت فيها حالات الإصابة بهذا المرض بين 600 حالة إلى أكثر من 700 حالة بين سنتي 2009 و2013، حسب مسؤولي مصلحة الوقاية بمديرية الصحة للولاية. وأجريت حملات الوقاية من هذا المرض خلال السنوات الأخيرة في الوقت المحدد لها كما وفرت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية بمشاركة عدة قطاعات كما كان لحملات إزالة المفرغات العشوائية وتنظيف مجاري الأودية وإزالة الإسطبلات وزرائب تربية المواشي وإبادة الكلاب الضالة على مستوى الأحياء السكنية دور كبير في الحد من انتشار البعوض الناقل للجرثوم المسبب لليشمانيا الجلدية، وفق نفس المصدر. وتم التكفل بكافة الحالات المسجلة والتي خضعت للعلاج بدواء القليكونتيم الذي توفره المؤسسات الصحية بالمجان للمصابين.