سيتم الشروع قريبا في تموين الحظيرة الصناعية لسيدي خطاب بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي، حسبما كشف عنه مدير الطاقة بالولاية. وأوضح بلعيد أكرور أن العملية التي ستتم مطلع شهر فيفري على أقصى تقدير، تندرج في إطار برنامج قطاعي خاص رصدت له وزارة الطاقة غلافا ماليا يقارب 14 مليار دج، قصد تموين جميع المصانع المتواجدة بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي. ويتضمن هذا المشروع الضخم والأول من نوعه بالوطن -وفق ذات المسؤول- وضع محطة متنقلة لتوليد الكهرباء بطاقة 40 ميغاواط و6 خطوط كهربائية للتوزيع من الضغط العالي، علاوة على إنجاز 3 محولات كهربائية بطاقة 60/220 و30 /60 كيلوفولط. كما يشمل المشروع ربط المنطقة المذكورة بشبكة التزويد بالغاز الطبيعي انطلاقا من قناة رئيسية للغاز على طول 6 كلم، يضيف ذات المصدر. وسيكون للمشروع الذي فاقت نسب تقدم أشغاله 92 بالمائة المحرك الأساسي والأثر الإيجابي على المشاريع الاقتصادية الكبرى التي يعول عليها الاقتصاد الوطني ، وفق أكرور. ويتم حاليا تمويل المنطقة الصناعية لسيدي خطاب بالطاقة الكهربائية عن طريق خطين كهربائيين للتوزيع من الضغط العالي تم جلبهما مؤقتا من وحدة إنتاج الكهرباء ببلعسل، في انتظار استلام المشروع المذكور. وسيستفيد من هذا المشروع المركب المدمج لمهن النسيج في إطار شراكة جزائرية-تركية والذي يعد الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي والذي تتكفل بإنجازه الشركة التركية أستاي ، على مرحلتين تتضمن الأولى التي تمتد إلى غاية 2018 إنجاز ثماني وحدات لصناعة النسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل400 متربص وقطب عقاري إقامي للمستخدمين (567 مسكن). وسيتم خلال المرحلة الثانية إنجاز 10 مصانع أخرى لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة والألياف الصناعية والقماش غير المطروز والقماش التقني وغيرها. وسيسمح هذا المركب الذي بلغ اسثماره 58 مليار دج والذي سيدخل حيز الإنتاج مارس المقبل، بتوفير زهاء 25 ألف منصب شغل. كما سيستفيد من شبكة الطاقة الكهربائية أول مصنع تجميع وتركيب السيارات الخاصة بالعلامة الألمانية فولس فاغن بالجزائر، والذي سيدخل حيز الانتاج خلال جوان 2017. وقد خصص لهذا المصنع عقار صناعي تفوق مساحته 150 هكتار وستبلغ طاقته 12 ألف سيارة خلال السنوات الأولى للإنتاج، على أن يتم رفع هذه الطاقة إلى 100 سيارة سنويا بعد خمسة أعوام.