دعا مكونون ومختصون بباتنة خلال لقاء تحسيسي حول البراي ، إلى ضرورة تنظيم دورات تكوينية في الإعلام الآلي المكيّف لفائدة فئة المعاقين بصريا. وأكد متدخلون خلال هذا اللقاء الذي خصص للجمهور الواسع للتعرف على تقنية البراي وطريقة استعمالها من طرف المكفوفين، أن تكوين المعاق بصريا في الإعلام الآلي المكيف وفق قدراته أصبح حاجة ملحة لأنها تفتح له المجال للانفتاح على تخصصات أخرى. ولم يخف بالمناسبة، الأستاذ صالح عقابي، وهو كفيف عصامي في الإعلام الآلي المكيف ومشرف على طابعة ل البراي بمدرسة المعاقين بصريا بباتنة بالقول: شهادتي الجامعية في اللغة الإنجليزية لم تمنعني من البحث والتكوين في الإعلام الآلي والحصول على قاعدة مكنتني من التعامل مع طابعة البراي رغم طابعها المعقد . وأضاف بأن العشرات من القصص والكتب العامة والمدرسية تم طبعها بطابعة البراي بهذه المدرسة التي استفادت من هذا التجهيز منذ حوالي 7 سنوات، لكن التكوين الدوري في هذا المجال يبقى ضروريا. من جهته، أوضح مدير مدرسة المعاقين بصريا بباتنة، ضيف منذر محمد الصالح، بأن هناك مشروعا سيتجسد عما قريب بالتنسيق مع المديرية المحلية للتكوين والتعليم المهنيين لفتح دورة تكوين في الإعلام الآلي المكيّف لفائدة إطارات من المدرسة سيتوج بمنح شهادات لاسيما، كما قال، وأن الأستاذ عقابي الذي سيشرف على العملية سبق له وأن قام بتجربة مماثلة بولاية أم البواقي لفائدة إطارات معاقة بصريا. بدوره، أشار الشاب هشام علوي، وهو موظف مكفوف بجامعة باتنة 1، إلى الحاجة الملحة لتكوين المكفوفين في الإعلام الآلي وخاصة في طباعة البراي لتوفير المراجع للطلبة من خلالها لاسيما وأنها غير متوفرة في السوق سواء من حيث الكم أو النوعية. وقد لاقت مبادرة هذا اليوم التحسيسي الذي ينظم بباتنة لأول مرة فضول واستحسان العديد من المواطنين الذين تمكنوا عن قرب من اكتشاف تقنية البراي وكذا طريقة عمل المكفوفين بها من خلال معرض ضم كتبا ووسائط سمعية، بصرية إلى جانب تلقيهم شروح قدمت بعين المكان من طرف إطارات وتلاميذ مدرسة المعاقين بصريا وكذا مكفوفين عاملين وطلبة بجامعة باتنة 1.