تعيش خليدة كرار، القاطنة بمدينة عين التوتة بباتنة، وضعية صحية مأساوية، بسبب معاناتها من مرض خطير ونادر يعرف بالاعتلال العضلي، والذي أفقدها التركيز والحركة بشكل طبيعي، وهو ما فاقم المعاناة لديها، لتناشد بذلك السلطات والمحسنين لمساعدتها في العلاج خارج أرض الوطن، قبل ان تصاب بالشلل التام، حسبما أكدته المريضة في اتصال ل السياسي . من يساعد خليدة لتلقي العلاج في الخارج؟ تعاني خليدة كرار، صاحبة ال30 سنة، من ظروف صعبة، حيث تلازم الفراش منذ 17 سنة في غرفة مظلمة بمنزل عائلتها الكائن في حي سطا بوسط مدينة عين التوتة بباتنة. وتعاني خليدة كرار من مرض خطير ونادر يُصطلح عليه بالاعتلال العضلي الذي يتسبّب في ضعف وفشل عضلات الجسم إلى حين توقفها، ما يعرّض المصاب به للشلل التام في حال عدم الإسراع في العلاج الذي يتطلب إمكانات مادية كبيرة لنقل المريض إلى الخارج، على غرار ألمانياوفرنسا. وأوضحت خليدة كرار ل السياسي ، بأن هذا المرض لازمها منذ 17 سنة كاملة، وهو الأمر الذي أرغمها على مغادرة مقاعد الدراسة وهي في الطور المتوسط، حيث بدأت أعراض المرض تظهر عليها تدريجيا، وتتسبب في صعوبة قدرتها على التحرك، ناهيك عن تعرضها لإغماءات وهي في حجرات الدراسة، ما جعلها تصارع المرض منذ مطلع الألفية الحالية خاصة في ظل الظروف المادية الصعبة التي تمر بها عائلتها، إضافة إلى التطوّر الواضح لأعراض المرض الذي جعلها تُلازم الفراش ولا تقوى على الحركة، وتضيف المتحدثة بأنها زارت اكثر من طبيب داخل الوطن غير أن العلاجات ودورات إعادة التأهيل الحركي وممارستها للرياضة العلاجية لم يجد نفعا معها وذلك لحالتها المتدهورة والمستعصية وعدم توفرعلاج لإصابتها أو لهذا المرض في الجزائر، خاصة ان هذا المرض يوقف حركة الاطراف والعضلات تدريجيا، ومع مرور الوقت، يصيب صاحبه بالشلل التام، الامر الذي يستدعي لحالتها علاجا عاجلا ومكثفا خارج أرض الوطن في ألمانيا او فرنسا تحديدا قبل بلوغها سن ال35 سنة أين ما زالت الفرصة قائمة في حالتها بحكم ان فرص الشفاء مرتبطة بالسن في هذه الحالة ومرتبطة بقدرتها على تحمّل العلاج وحركة العضلات حاليا قبل توقفها نهائيا، وهو ما أوضحته خلال حديثها ل السياسي ، لتجدد نداءها إلى السلطات والمحسنين لمساعدتها في جمع تكاليف العلاج والتنقل إلى خارج الوطن. للإشارة، تحتاج خليدة إلى علاج فيزيائي مكثف ورياضة علاجية تأهيلية وآخر الاحتمالات هي إجراء عملية جراحية في حال ما لم ينفع العلاج الفيزيائي أو الرياضة، وفي السياق ذاته، تؤكد خليدة كرار بأن ظروف عائلتها الاجتماعية والمادية الصعبة حالت دون تفعيل إجراءات العلاج، ما جعلها مرغمة على البقاء في السرير من دون علاج، مضيفة بأن مرضها يتطلب إمكانات متوفّرة خارج الوطن وبمبالغ مرتفعة، في الوقت الذي اقتصر فيه الأمر، لحد الآن، على تلقيها زيارات من طرف أطباء من باتنة دونوا لها وصفات تحتوي على علاج يتواجد في الخارج، وبالتحديد في ألمانيا أو فرنسا، خاصة وأن علاج مثل هذه الحالات يتطلب متابعة دقيقة بآلات رياضية وعلاج فيزيائي مكثف. وفي خضم هذا الواقع الاليم والمرير الذي تعيشه خليدة كرار وبعيون دامعة، تناشد جميع المحسنين والقائمين على قطاع الصحة للتدخل العاجل لمساعدتها والتكفل بعلاجها خارج الوطن، أملا في تفادي سيناريو الموت البطيء، وبالمرة إعادة الأمل والبسمة التي فقدتها منذ سنوات طويلة.