تم إحصاء، خلال شهر جانفي الفارط، 10.935 من الطيور المهاجرة من طرف المختصين في علم الطيور عبر المناطق الرطبة العشرة المصنفة و غير المصنفة المنتشرة بتراب ولاية ورڤلة. وأجري هذا الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة التي تتخذ من هذه المناطق أماكن توقف وتعشيش على مستوى محور الهجرة بين أوروبا وإفريقيا بفضل الإحصاء التقليدي الدولي للطيور المهاجرة الذي يتم في 14 جانفي من كل سنة من طرف الشبكة الوطنية للمختصين في علم الطيور الجزائريين بمنطقة الجنوب الشرقي للوطن، كما أوضحت مسؤولة الإحصاء بالمحافظة، نجلاء عظامو. وقد ساعد هذا الإحصاء على تحديد 14 نوعا من الطيور المهاجرة التي تتخذ من المناطق الرطبة للولاية ملاذا لها وأغلبها طائر النحام الوردي (8.530 طائر) والشرهمان (1.500) وبط أبو فروة (286) ودجاج الماء (200 طائر)، وفق المصدر. وسجل في هذا الإطار تراجع لأعداد بعض أنواع الطيور المهاجرة التي كان يلاحظ تواجدها عبر هذه المناطق الرطبة خلال السنوات الفارطة، على غرار طائر أبو الساق الأبيض الذي أحصي بشأنه 89 طائرا فقط وكذا الطائر الأبيض الصغير (5 طيور فقط) لعوامل ذات صلة بالتغيرات المناخية. وكشفت عملية إحصاء أنواع الطيور المهاجرة عن تسعة طيور من نوع النحام الوردي حاملة للخاتم المعدني. وقد تمت ملاحظة هذه الأسراب من الطيور المهاجرة بصفة خاصة على مستوى كل من شط عين البيضاء (1.000 هكتار) وشط أم الرانب (1.200 هكتار) وكذا شط سيدي سليمان (100 هكتار) وهي المناطق الرطبة المصنفة في 2005 ضمن اتفاقية رامسار الدولية كمواقع طبيعية ذات أهمية عالمية. ويشكّل هذا العدد من الطيور المستوطنة والطيور الشتوية بهذه المنطقة الرطبة مؤشرا حيويا للحالة الصحية للنظام البيئي القائم بهذه المنطقة الرطبة وتنوعها البيولوجي. يذكر أن ولاية ورڤلة تحصي 10 مناطق رطبة تقع 6 منها بتڤرت، 160 كلم شمال ورڤلة، و4 أخرى بمنطقة ورڤلة حيث صنفت من بين هذه المسطحات المائية ثلاث مناطق رطبة ضمن اتفاقية رامسار الدولية.