بدأت، أمس، على مستوى محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة، أولى جلسات محاكمة المدير السابق للوحدة الجوية للمديرية العامة للأمن الوطني، ولطاش شعيب، المتهم بجناية قتل المدير العام السابق لذات المديرية، علي تونسي، الذي اغتيل في 25 فيفري 2010. وقد استهلت جلسة المحاكمة، التي ترأسها القاضي، عمر بن خرشي، بالمناداة على أسماء المتهم والشهود والمحامين في قاعة مملوءة عن آخرها حيث سجل حضور محامين وصحفيين وعدد كبير من مواطنين دفعهم الفضول لحضور هذه المحاكمة. وحسب الجدول التكميلي للدورة الجنائية الثانية 2016 المنشور على مستوى بهو مجلس قضاء الجزائر والذي يضم لائحة الاتهام، فإن المتهم شعيب ولطاش متابع بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد ومحاولة القتل العمدي وحيازة سلاح ناري بدون إذن من السلطات المختصة. وكان علي تونسي قد اغتيل في 25 فيفري 2010 على يد ولطاش شعيب الذي وجه بعد ذلك سلاحه صوب نفسه خلال اجتماع بمقر المديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة، حسبما أعلنته وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، بعد وقت قصير من وقوع الجريمة. وقال ولطاش شعيب خلال جلسة محاكمته بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، إن علي تونسي وصفه بالخائن ومبدّد لأموال الدولة، وعبّر ولطاش، المتهم بقتل المدير العام السابق للمديرية العامة للأمن الوطني، العقيد علي تونسي عن ندمه الشديد، طالبا العفو من الشعب الجزائري، وصرح شعيب ولطاش، المتهم في اغتيال المدير العام السابق للأمن الوطني علي تونسي، أنه لم يقصد قتل مديره العام، وانه وجه رصاصات إليه دفاعا عن النفس بعدما تهجم عليه الضحية علي تونسي بآلة حادة، (فاتح أظرفة)، حسبما جاء في قرار الإحالة الذي تمت تلاوته امس، من طرف محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر برئاسة عمر بلخرشي. وجاء في قرار الإحالة المكون من 73 صفحة أن مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني شعيب ولطاش صرح لهيئة التحقيق أنه ذهب، آنذاك، الى مكتب المدير العام للأمن الوطني من اجل طلب تأجيل اجتماع متعلق بنتائج عصرنة المديرية العامة للأمن الوطني، مشيرا الى أن الضحية استقبله استقبالا جافا ونعته بالخائن وحاول التهجم عليه بآلة حادة، (فاتح أظرفة)، مما اضطره، حسب نفس المصدر، للدفاع عن نفسه بإشهار سلاحه وإطلاق عيارات تجاه الضحية. وصرح المتهم ولطاش، حسب نفس القرار، أنه نادم أشد الندم على فعلته طالبا العفو من الشعب الجزائري. كما أشارت الوزارة إلى أن مقتل علي تونسي وقع خلال جلسة عمل قام خلالها احد إطارات الشرطة، يبدو انه قد تعرض لنوبة جنون، بإطلاق النار من سلاحه الخاص على مدير الشرطة وارداه قتيلا. وسبق لولطاش شعيب أن حكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا في قضية أخرى تتعلق بتبديد أموال عمومية على علاقة بمقتل علي تونسي. وقبلت محكمة الجنايات للجزائر العاصمة السماع لسبعة شهود من أصل 12 شاهدا طالب الدفاع بحضورهم في قضية اغتيال المدير السابق للوحدة الجوية للمديرية العامة للأمن الوطني، ولطاش شعيب، للمدير العام السابق لذات المديرية علي تونسي. وتضم قائمة الشهود التي قدمتها هيئة الدفاع خبراء وعاملين بالمديرية العامة للأمن الوطني.